اخبار الوطنالاخبار الرئيسيةالراية الفلسطينيةكلمة الراية

أيتها الدول العاهرة : انفقتم 137 مليار دولار “بن حمد” لتخلقوا قضية اللاجئين السوريين..

أيتها الدول العاهرة : انفقتم 137 مليار دولار ( بن حمد) لتخلقوا قضية اللاجئين السوريين..

التبرعات باسم الفقراء معظمها مفبركة يندرج تحت بند تبييض الأموال الاستعمارية

نحن نميز بين التبرع لله وللاجئين مباشرة وبين من يبني مستوطنات لهم في ارض محتلة !

كلمة الراية الاسبوعية

النكبة الفلسطينية حصلت بسبب إقامة “دولة إسرائيل” على انقاض الشعب الفلسطيني ووطنه. اللاجئون الفلسطينيون هم الشاهد الأكثر ايلاماً على الأمم المتحدة التي اقرت عودتهم ولم تستطع ان تفعل. اللاجئون الفلسطينيون هم القضية التي تقض مضاجع “إسرائيل” ليل نهار وتلاحقهم عسكرياً لقتلهم بصفتهم هم من انشأ منظمة التحرير الفلسطينية وبدأ الكفاح المسلح لتحرير فلسطين. اللاجئون هم من تلاحقهم “إسرائيل” لشراء ارضهم المصادرة في فلسطين وتعمل مع الدول العربية المضيفة لاستيعابهم وتوطينهم عندها، او تهجيرهم الى باقي دول العالم… باختصار تريد ان تتخلص من هذا العبء الذي يشكل خطراً استراتيجياً على وجودها ..

اما اللاجئون السوريون فهم نتيجة مؤامرة كونية خططت في الغرف السوداء للبيت الأبيض ونفذها موالون لامريكا او سذج حالمون بالتحرر من “النظام الدكتاتوري” كما يطلقون عليه وينشدون الديمقراطية التعددية الرأسمالية وينشدون حقوق الانسان (العبد للرأسمال الفاحش) في أمريكا وأوروبا، حتى لو كلفهم ذلك محاربة الوطن والدولة وتدميرها على من فيها ، وان كان حقهم ان ينعموا بالديمقراطية الوطنية والمساواة بدون اللجوء الى الاستعمار وعملائه العرب والاسلامويين ..

اما الجهة الأقوى التي ظهرت بمساندة الغرب الاستعماري العلماني “المتنور” لمحاربة دولتها او الدول القومية العربية في المنطقة مثل العراق وليبيا وسوريا ، فهي التيارات الإسلامية المنبثقة اصلاً عن تنظيم الاخوان المسلمين الام، التي تحمل أسماء القاعدة وداعش والنصرة وغيرها العشرات من الفلقات المأجورة لمحاربة هذه الدول تحديداً ، وكأن أنظمة السعودية ومشيخات الخليج والمغرب والأردن ومثيلاتها تنعم بالديمقراطية وحقوق الانسان ..

اللاجئون السوريون اكرهوا على الخروج من بيوتهم من قبل عصابات الإرهاب او بسبب الحرب الطاحنة التي فرضها الاستعمار على سوريا تحت عنوان ” الربيع العربي ” الذي اتضح انه خريف عابر ثمنه كان مئات آلاف الضحايا والجرحى وملايين اللاجئين الذين حوصروا في معسكرات في تركيا الناتو الشريكة في المؤامرة على سوريا وتحتل جزءاً من ارضها والأردن وعلى الأرض السورية نفسها ولبنان والاردن وباقي دول العالم التي سمحت بدخول السوريين المقننين ..

هذه الدول المضيفة وبأمر من أمريكا وتركيا ، ترفض السماح للغالبية الساحقة من السوريين الذين يريدون العودة لبيوتهم وبلداتهم ، كما بينت الاستطلاعات الغربية نفسها ، وما اثبتته الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا ، حيث حصل بشار الأسد على الأغلبية الساحقة ممن سمح لهم بالتصويت ، وقد منعت الاغلبية من المشاركة من قبل الأنظمة التي تأويهم ، بما في ذلك بريطانيا .

يطالب اللاجئون السوريون والفلسطينيون بالعودة الى وطنهم وبلداتهم عبر كل المنصات الدولية والإنسانية ، كحل جذري لمعاناتهم الإنسانية اليومية وفي كل مناحي حياتهم ، ابتداءً من الخيمة المخرومة حتى ربطة الخبز ، ناهيك عن تعليم أولادهم وبناتهم وتكوين حياة كما يمارس كل انسان آخر على ارض وطنه ..

الا ان الدول المتآمرة التي تستضيفهم وبأمر من سيدها الأمريكي وحلفائه العرب المطبعين الخونة، يرفضون منحهم حرية العودة الى بلداتهم وبلدانهم ويستخدمونهم كمادة سياسية وورقة قوية جداً كما يعتقدون لمساومة القيادة السورية على الدستور ومضمون الدولة وشكل النظام والحصول على السلطة او جزءاً منها في سوريا… فاين انتم وتبرعات التسول  التضليلية التي تقومون بها  من حقوق الانسان الأساسية . لو كانت قضية اللاجئين إنسانية لما حصلت اصلاً . انفقوا قليلاً من ملياراتكم لتخفيف على اللاجئين مثلما  انفقتم لتدمير سوريا ، مليارات قليلة تكفي كي تخففوا المعاناة اليومية عن اللاجئين  حتى يعودوا …  أيها العاهرون !

فمن اجل ذلك الهدف السياسي الاستعماري، تستمر معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في سوريا ولبنان وتركيا والأردن وغيرها . ليقومون بالتسول باسمهم من الدول الاستعمارية الراعية للدول المضيفة ويستخدمونهم كمادة إعلامية ( بروبوغاندا)  لحقوق الانسان ، حتى ادخلوا مؤخراً اردوغان  شخصياً على الخط  ومعه اتباعه داخل فلسطين المحتلة عام 48 ، وبضوء اخضر وتسهيلات ورعاية وربما مساهمة ( هناك يهود جمعوا تبرعات للاجئين السوريين ) من دولة الاحتلال الصهيوني ، من خلال “جمعية  العيش بكرامة” ومشتقاتها  التابعة للحركة الإسلامية الجنوبية التي تشارك في حكومة “إسرائيل” وتشارك في قرارات الحرب على غزة والضفة والنقب والداخل وسوريا ولبنان واليمن وغيرها ،  بحجة ان هذه الاعتداءات كانت ستحصل بوجودهم في الحكومة او عدم وجودهم . ( منصور عباس ) .

وفقسّت مؤخراً  العديد من المبادرات التي تدعي الفردية  وتعددت  أسماء الجمعيات الشرعية  ” بيت بدل خيمة ” و” الايادي البيضاء ” التي تعمل لصالح جمعية ” العيش بكرامة ” التي ادعت انها تبني بيوت في “عفرين” السورية المحتلة  ، وجميعها تصب في بحر “اخونجية اردوغان” الذين يحتلون الأرض العربية السورية ويبنون عليها مدن تنتحل أسماء مدن فلسطينية في الداخل دون اذن من قياداتنا الرسمية او أي جهة فلسطينية رسمية ، للتغطية على المشروع الاستعماري التركي في تحويل اللاجئين (الذين يبغون العودة الى بلداتهم في سوريا وفلسطين)  الى نازحين يتم استيعابهم كمواطنين اتراك ويتم تتريكهم ( أي الى القومية التركية التي أسسها كمال اتاتورك على انقاض العثمانية التي تشتاقون اليها )  وابعادهم عن عروبتهم وجذورهم الثقافية القومية ، سواء السوريين او الفلسطينيين .وقد علمنا من بيان اصدره احرار عفرين ان هذه المدن سيسكن بها عائلات من داعش الذين قتلوا او اسروا ، كذلك شيشانيين وغيرهم من قوميات المرتزقة الذين جلبتهم امريكا واسرائيل وتركيا وقطر وباقي دول الخليج .. انكم في خضم معركة داعش وتدعون انكم لستم كذلك !

ان الأموال التي تجمع داخل فلسطين الـ48 لا يتم نشر كشوفاتها الرسمية ، ولا تعطى اصلاً ايصالات للمتبرعين  ، وجل ما اعلن عن جمعه حتى الآن  هو محط شبهة لدى المواطنين (راجعوا الفيديوهات التي صدرت عن المتبرعين)  ولا نعرف ما يصل منه للاجئين او انه يذهب للنصرة والدواعش والجيش التركي المحتل … وان لم تصدقوا ، فاسألوا اول من بدأ بحملة تبرعات للاجئين السوريين ، الكويتي “أبو فلة” الذي اعلن انه لم يصل للاجئين السوريين اكثر من 10% من ملايين الدولارات التي جمعها !!!

ان كل ما جمعتموه من الأرقام المعلنة وليس الحقيقية، لا يبني حياً سكنياً  صغيراً في المدن التي بدأت تركيا بانشائها منذ سنة ونيف (سنرفق صوراً) في منطقة عفرين السورية التي تحتلها تركيا .

كان اجدى بهؤلاء  ، انصار اردوغان التركي ان يتبرعوا بهذه الأموال للاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا وغزة – الغارقة في سيول المياه الشتوية . كان اجدى بهم ان يمدوهم بالكهرباء طالما “إسرائيل” ترعاهم وتسهل لهم الطريق الى عفرين ، فلماذا لا تفعلوا ذلك مع غزة ! ام انكم جزء من مشروع استعماري تدميري كبير ، يقوده اردوغان وقطر و”إسرائيل” وفوقهم أمريكا !!!

نحن لا نلوم البسطاء من شعبنا المعطاء الذي تبرع ودعم ابناء شعبه في الضفة وغزة كل الوقت ، هؤلاء الذين يريدون حقاً التبرع  للاجئين السوريين والفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم دون مآرب سياسية ، ونحن نعرف ونتعاون مع الكثيرين من الشرفاء بينهم . اما مسرحيات تبييض الأموال فنحن ندركها والتبرع بالذهب على المنصات التي تعاد في اليوم الثاني لصاحباته، حضرناها..

ان جل ما اعلنتموه بدون شفافية ووثائق وايصالات  بأسماء المتبرعين  ، هو كذب وهو تبييض أموال تسمح لكم  “إسرائيل” وربما تساهم فيه -اقرأ لاحقاً كيف-، مع انها تتعامل مع قضية الأموال كقضية امنية ، والبنوك أصبحت تعمل بتوجيهات المخابرات، لدرجة ان الشخص لا يستطيع الاحتفاظ ببيته اكثر من 11 الف شيكل ، وان أي مبلغ يصل من الخارج يراقب واذا خرج عما تريده دولة اليهود ومخابراتها تسجن وتودع بالسجن …  نتحداكم ان ترسلوا قسماً من هذه الاموال لمخيمات اللاجئين في غزة …

اتذكرون كيف سجنت مجموعة من الحركة الإسلامية الشمالية المحظورة  لانها تبرعت بافطار جماعي بالمسجد الأقصى واشترت 100 الف حقيبة لطلاب القدس .. اتهموهم انهم تنظيم إرهابي ويتلقون أموال لدعم الإرهاب … اين ذهب عقلكم ! اتصدقون ان “إسرائيل” تسمح لكم هكذا لله باللّه ! ام انكم جزء من المؤامرة والحرب على سوريا العربية المسلمة وارضها،  وتلتقون مع المتآمرين  عقدياً، وتدعون انكم لستم كذلك.. وهل تعتقدون حقاً ان حلفائكم الغرب سيسمحون لكم بإعادة دولة الخلافة التي تضم كل مسلمي العالم  لتخدموها بهذا الشكل … افيقوا  واتقوا الله في شعبكم وامتكم ..

كيف تساهم “إسرائيل” بالاموال :

بغض النظر عن مساهماتها الأمنية والقانونية والإقليمية  التي لا نملك وثائق عنها ، خذوا  مثالاً جمعيات منصور عباس المتعددة الأسماء ذات النزعة “الإنسانية”، ابن الحكومة الصهيونية، التي اقرت لها حكومة بينيت ميزانيات خاصة اسوة بالجمعيات الحريديم وجمعيات الأحزاب المشاركة في الحكومة ، كما الكيبوتسات والمستوطنات بالضفة .. وهذه تسمى ميزانيات خاصة متفق عليها ..

لقد اعترضت المعارضة لدفع أموال لجمعيات منصور عباس بحجة ان هذه الأموال تدعم عائلات المخربين (الشهداء) في غزة … لكن الحكومة مررت الميزانية والموازنة الخاصة، حيث ستستفيد جمعية ” العيش بكرامة” التي تدعي انها بدأت بناء مدن للاجئين السوريين والفلسطينيين في عفرين السورية المحتلة !

أذن أموال هذه الجمعية ستصل ايضاً لمنشآت عفرين لان “إسرائيل” ترى بها جزءاً من محاولاتها على مدار سبعين سنة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين . هذا هو دوركم سواء علمتم ام لم تعلموا، سواء “عملتم لله”  يتحول للشيطان او عمل خير صافي. نتيجته وبال على شعبنا ولاجئينا ولاجئي سوريا .

عودة اللاجئين القسريين الى ديارهم هو الحل الجذري لمعاناتهم، فلنعمل سوياً لدى الدول المضيفة ودول الاستعمار لاعادتهم. فسوريا الدولة انتصرت ولن يكسرها مراوغات تفاوضية حتى لو استخدموا ورقة اللاجئين، فهذه الدول العاهرة واتباعها  هم سبب معاناة اللاجئين ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى