هكذا ستحتفل روسيا بيوم النصر
من المتوقع أن يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، تحذيرا شديدا للغرب بتحقق “يوم القيامة” وذلك أثناء قيادته احتفالات الذكرى السابعة والسبعين لـ”عيد النصر” لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في خضم الحملة العسكرية التي يشنها في أوكرانيا. وسيتحدث بوتين من أمام قبر لينين، مؤسس الاتحاد السوفياتي وقائد ثورة 1917 البلشفية، في استعراض كبير للقوة العسكرية الروسية بالجنود والدبابات والصواريخ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات والحاملة لرؤوس نووية.

يقود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم احتفالات الذكرى السابعة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية مستعرضا قوة النيران الروسية الهائلة بينما تخوض قواته حربا في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يوجه في هذه الاحتفالية تحذير “يوم القيامة” إلى الغرب.
وسيتحدث بوتين، في الميدان الأحمر قبل استعراض للجنود والدبابات والصواريخ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ويلقي الرئيس الروسي كلمة في عيد النصر الموافق لـ9 مايو/أيار، كما يضع الزهور على ضريح الجندي المجهول، حسبما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة.
وأوضح بيسكوف: “كما قلت، في يوم التاسع، سيشارك بوتين في عرض عسكري، وسيلقي هناك خطابه، ووفقًا للتقاليد، في نهاية العرض، سيضع رئيس الدولة إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول”.
وأعلن جهاز الإعلام التابع للرئاسة الروسية عن تنظيم عرض عسكري في التاسع من مايو/ أيار 2022.
وقال جهاز الإعلام الرئاسي، في 6 أبريل/نيسان إن مندوبي وسائل الإعلام مدعوون لحضور العرض العسكري الذي ستقيمه القوات المسلحة الروسية في موسكو في التاسع من مايو بمناسبة ذكرى النصر المجيد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طيرانا استعراضيا فوق كاتدرائية القديس باسيل ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات تو-160 الاستراتيجية كما سيضم لأول مرة منذ عام 2010 طائرة القيادة إل-80 “يوم القيامة” التي ستحمل كبار الضباط في حالة نشوب حرب نووية.
وصُممت الطائرة إل-80 لتصبح مركز القيادة الطائر للرئيس الروسي في حالة حدوث مثل السيناريو. وهي زاخرة بالتكنولوجيا لكن تفاصيل ذلك على وجه التحديد من أسرار الدولة الروسية.
وتحتفل روسيا في هذا اليوم بعيد “النصر”، وهو النصر الذي أحرزته روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة حينما دحرت قواتها فلول القوات الألمانية التي غزت اتحاد الجمهوريات السوفيتية في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران 1941. وتمكنت روسيا والجمهوريات السوفيتية الأخرى من صد العدوان وطرد الغزاة من أراضيها. وليس هذا فقط، بل استمر الجيش الأحمر، جيش روسيا السوفيتية، في مطاردة قوات ألمانيا النازية حتى سقوط عاصمة “الرايخ الثالث”، برلين، في يدها وهو ما تم في التاسع من مايو من عام 1945.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو، يوم الأربعاء، بروفات ليلية للعرض العسكري بمناسبة الذكرى السنوية الــ77 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945).
بوتين يهنئ 13 زعيما وشعبين
بمناسبة الذكرى الـ 77 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسائل تهنئة إلى قادة ومواطني عدد من الدول، وكذلك إلى شعبي جورجيا وأوكرانيا.
وحسب بيان نشره الكرملين، ضمت قائمة المرسل أليهم أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية.
وقال بوتين إن “الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي جلبت الكثير من المعاناة للناس من مختلف البلدان. ومن الضروري الحفاظ على الحقيقة حول أحداث سنوات الحرب والقيم الروحية المشتركة وتقاليد الصداقة الأخوية ونقلها إلى الأجيال القادمة”.
وفي برقيتي تهنئة أرسلها لرئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، أشار الزعيم الروسي إلى أن “جنودنا اليوم، مثل أسلافهم، يقاتلون جنبا إلى جنب من أجل تحرير وطنهم من نجس النازية”، معربا عن ثقته في أنه “كما في 1945، النصر سيكون لنا”.
وفي رسالة موجهة إلى قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى ومواطني أوكرانيا، أكد بويتن عدم جواز السماح لـ”الورثة الأيديولوجيين لأولئك الذين هزموا في الحرب الوطنية العظمى”، بالانتقام.