اخبار الوطناخبار دولة الاحتلالالراية الفلسطينيةمقالات

نهج التفريط واكاذيب سلطة عباس على الشعب ليس لها حدود !

صراع الورثة متسارع نحو تبوء نهج الخيانة والتفريط

 

بقلم : رجا اغباريه

الصورة منقولة من موقع the times of Israel

بالامس فقط اذعنت سلطة عباس للاملاءات الامريكية ووافقت على سحب التصويت على قرار في مجلس الامن يدين اعمال الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية واكتفت ببيان شكلي غير ملزم من رئاسة مجلس الامن “يعبر عن استيائه من الاستيطان ويدين اعمال العنف في الضفة من كلا الجانبين ” أي الاحتلال ومقاومي الاحتلال على قدم المساواة ، أي ان الاحتلال شرعي كما أصحاب الأرض  !

كما وافقت السلطة على تعليق خطواتها في الأمم المتحدة رغم استمرار دولة الاحتلال بالدفع بخطوات بناء 10 الاف  وحدة  سكنية استيطانية ، والوقف المؤقت لبعض الإجراءات الاستيطانية وليس جميعها ( عدة اشهر ) ، حتى يتم إقرار ميزانية جديدة لهذه المستوطنات !! إضافة الى مجموعة وعود أمريكية مؤقته وكاذبه ، لتبييض وجه السلطة وتبرير تخاذلها وتفريطها بحقوق شعبها .

تأتي هذه الخطوة التفريطية استمراراً لاتفاق ” امريكي – عباسي – إسرائيلي ” ، انجزه وزير الخارجية الأمريكي بلينكين في زيارته الأخيرة التي أعقبت اعلان سلطة عباس وقف التنسيق الأمني ، الذي يتكرر بعد كل مجزرة يرتكبها  جيش الاحتلال  بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه .

ان ما يبعث على فقدان الثقة بكل الفصائل دون استثناء ، خاصة تلك التي لا تدور رسمياً في فلك نهج محمود عباس وسلطته ، وتتبرع بالاشادة بموقف عباس المجتر ، بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ، متجاهلة موقف الشعب الذي لم يعد يصدق بيانات وقرارات مؤسسات سلطة عباس التي تكررت بوقف التسيق الأمني ، وليس الغائه نهائياً والتراجع عن أوسلو وملحقاته… اشادات هذه الفصائلتنم عن تمسكها  بمسوح كاذبة تعنونها بالوحدة الوطنية ، مع محمود عباس الذي يغتصب منظمة التحرير الفلسطينية  التي يتشثبون بها بعد موتها .

ان خيبة جميع من أشاد باكذوبة عباس ، بوقف التنسيق الأمني لم تتأخر ، حيث جاء يلينكين ليطفيء حريق المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ويعيد السلطة الى دورها الشريك مع الاحتلال في التصدي لمجموعات المقاومة ، خاصة في جنين ونابلس ، وهذا ايضاً حصل من خلال الاتفاق بين بلينكين ومحمود عباس .

فالاتفاق او التفاهمات “الإسرائيلية الفلسطينية” ، بوساطة أمريكية  تشمل فيما تشمل  :

* التزام ” إسرائيل ” بتجميد لعدة شهور خطط بناء إضافية في المستوطنات ، وهذا ما تكرر امس في اعلان مجلس الامن ! كذلك عدد من الإجراءات المؤقته التي وردت امس في البيان الرئاسي غير الملزم  لمجلس الامن  ، من تأجيل هدم منازل لعدة شهور في القدس والضفة والتخفيف وليس وقف الاقتحامات الاحتلالية للمدن الفلسطينية ، ونحن نرى انها لم تتوقف ، والاعتقالات في ذروتها بهذه الأيام …

مقابل موافقة السلطة الفلسطينية على تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعها المنسق الأمني الأمريكي مايك فنزل لاعادة ( انتبهوا ) سيطرة السلطة على جنين ونابلس ! وموافقة السلطة الدايتونية على العودة لمحادثات لاعادة التنسيق الأمني مع” إسرائيل ” ، وكأن التنسيق الأمني توقف للحظة واحدة !

هذه البنود من التفاهمات أوردها موقع “واللا ” الصهيوني من مصادر امنية صهيونية موثوقة ، وهي عبارة عن نصوص دبلوماسية تشي بعودة السلطة الى مسارها الخياني عبر التنسيق الأمني وغيره ، وتصحيح اعوجاجها الطفيف الذي اجبرها عليه علنياً المقاومون الفلسطينيون في جنين ونابلس والقدس ، تحديداً .

ليس هذا وحسب ، بل تم كشف اتصال سري مباشر بين مكتب احد الورثة من فصيلة أسوأ من عباس ، المدعو حسين الشيخ ،  وبين مكتب “رئيس الحكومة الإسرائيلي ” نتنياهو  للتنسيق المباشر او الوشاية المباشرة لنتنياهو بكل ما يجري في أوساط الشعب الفلسطيني .

ان تسابق حسين الشيخ في التنسيق مع نتنياهو يأتي ضمن عودة محمد دحلان الذي أحضر بوساطة مخابرات  مصرية إماراتية أمريكية …. الى محمود عباس ليصفح عنه وليبدأ بأخذ دوره في مسار وراثة محمود عباس  الذي حانت ساعته ، للاستمرار والامعان في نهج الخيانة والتفريط ، دون انتخابات او ما شابه ، بل بشكل وراثي ، مع التأكيد على وضع العراقيل امام أي انتخابات ، يتوهم أصحاب النفوس الطيبة او الضعيفة انها ستحصل ، وسيتم من خلالها اسقاط سلطة محمود عباس ونهجها .

ان مقاومة الشعب الفلسطيني المتصاعدة ، هي التي تقلق الاحتلال الذي يسعى لتعميق احتلاله وسيطرته الكاملة من خلال التنسيق الأمني مع سلطة عباس وورثته  ، على طريق ضم الضفة الغربية رسمياً الى دولة الكيان ، في اطار دولة الابارتهايد التي تظهر ملامحها عبر البيان الحكومي المعلن وعبر تصريحات أصحاب السلطة والإدارة والنفوذ في الضفة الغربية ،  بن غفير وسموطريج .

لذلك على المراهنين على ما يسمى الوحدة الوطنية مع عباس وتنظيمه الموالي وسلطته

 و” منظمة تحريره ” ان يقفوا ويفكروا للمرة المليون وان يعيدوا النظر بكل اطروحاتهم الطارحة ارضاً ، وان يشتقوا طريق شعبهم المقاوم الذي يقلق الاحتلال ويلحق به خسائر كبيرة   ستؤدي حتماً الى تصفيته أينما تواجد ، وهي الطريق التي اشتقها الشعب الفلسطيني تحت احتلالين ، الصهيوني واحتلال سلطة دايتون عباس .

لم يعد هناك مكان للرهانات على السلطة ولا أمريكا ولا “إسرائيل” ولا مجلس الامن … الرهان الوحيد هو على الشعب الفلسطيني وابنائه الذين يذودن عنه وعن بقائه الحر والسيادي  والكريم على ارضه ، ومعهم كل من يقاوم الاستعمار والصهيونية والرجعية العميلة  !

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى