اخبار الوطناخبار دولة الاحتلالالاخبار الرئيسيةالراية الفلسطينيةالعالم الإسلامي والعالمالوطن العربيكلمة الرايةمقالات

مهرجانات الجهاد الاسلامي امس

بقلم : رجا اغباريه

في مهرجانات الجهاد امس ، اعترف مندوب حماس ان الجهاد اعادت معادلة الردع .. وأكد جميع المتحدثين ان الجهاد كانت رأس الحربة في المعركة الاخيرة ، ثأر الاحرار ، ومعه في المقام الثاني الجبهة الشعبية .
كتبت أثناء الحرب تحليلاً سجلت فيه موقفاً يقول ، ان الجهاد اصبحت التنظيم المقاوم الاول على الساحة الفلسطينية ، غداة معركة سيف القدس التي قادتها حماس..
اليوم وبعد ان اعترف الجميع بين السطور وبشكل قاطع ان الجهاد هي بالاساس من خاض المعركة شبه وحيدة ، خاصة بدون حماس ميدانياً(رغم التوافق المهم في الغرفة المشتركة) ، نستطيع القول ان الشعب الفلسطيني اصبح يملك فصيلين في غزة تحديداً ، يستطيع اي منهما لوحده ان يقف في وجه اي عدوان صهيوني على غزة او القدس او جنين او نابلس ، او اي معركة يرون ضرورة فتحها لردع العدوان الصهيوني المعني . هذا الامر هو التطور الجديد الذي نشأ نتيجة خوض الجهاد ثلاث معارك لوحدها في السنتين المنصرمتين ، وهي ايضاً التي كانت المستهدفة الاساسية من قبل جيش العدو ، الامر الذي يؤكد ان المقاومة بخير . لماذا؟
لأن الجهاد نشأت كقوة صغيرة مقاومة مسلحة فقط ، لم تعترف باوسلو وبمؤسساتها ولم تشارك في انتخابات التشريعي ولم تدخل منظمة التحرير ولم تتدخل باي نوع سلطوي او فساد سلطوي ، وسارت بين نقاط الصراع والتلاطم وتقاسم غنائم الشعب الفلسطيني بين سلطتي رام الله وغزة (فتح-حماس) ..
انتمت منذ اللحظة الاولى لمحور المقاومة ووقفت مع سوريا العروبة ، واستمرت على هذا النحو حتى وصلت اليوم لما وصلت اليه ، حيث اتضح من مهرجانات امس في غزة وجنين ودمشق ولبنان ، انه اصبح لها حاضنة شعبية كبيرة ، ناهيك عن احترام الجماهير الواسعة ومن قواعد الفصائل الاخرى..
حتى الآن لم تخضع الجهاد لضغوط انظماتية عربية ، رغم محاولات الاخيرة المحمومة ، مثل مصر واترابها واشباهها لاقناع الجهاد بوقف اطلاق النار ، وهذا ما حصل ، بعد تحسين شكلي لشروط وقف اطلاق النار ، لانهاء هذه الجولة ، التي أسست للجولة التي بعدها ، لكن بدروس ومعطيات جديدة ، صنعتها حركة الجهاد بصمودها وتصميمها على الاستمرار بالمواجهة العسكرية ضد العدوان الصهيوني على غزة ، وسوف تستمر بالمواجهة والمقاومة كما صرح قادتها امس في كلماتهم ، على طول الوطن المحتل وعرضه .
اعتقد اننا كشعب فلسطيني دخلنا مرحلة جديدة ، سيخسر فيها من يستنكف عن حماية شعبه ويقايض الهدوء مع العدو بالاموال وتقاسم السلطة .
فمعالم جبهة وطنية مقاومة ميدانية اصبحت ترتسم على الارض في غزة ونابلس وجنين والقدس وما بينهما .
و”اسرائيل” أصبحت تدرك ذلك بعد معركة ثأر الاحرار . فبعد الاستهتار بالجهاد والعمل “الناجح” في الانفراد بها في ساحة المواجهة ، اصبحت تدرك انها امام فصيل ثاني يستطيع خوض المعارك البينية لوحده ، الذي لا تقيده حيثيات اي سلطة او حكم او هيمنة ، الأمر الذي يحتم عليها اعادة النظر مستقبلاً بكل حساباتها قبل اي جولة جديدة .

كلمة الراية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى