محكمة الاستئناف الفلسطينية تبرئ د.عادل سمارة في قضية التشهير التي رفعتها عليه امل وهدان
قرار محكمة الإستئناف/الجلسة 41 لمحاكمتي:
عُفدت الجلسة رقم 41 لمحاكمتي في محكمة الاستئناف/رام الله اليوم الثلاثاء 30 ايار 2023 بإشراف هيئة القاضي السيد فهمي العويوي وعضوية قاضيين/لم أعرف إسميهما. وممثلة النيابة.
وقد حضر الجلسة محاميَيْ الدفاع الأستاذ مهند كراجه والأستاذ ظافر صعايده اللذين تطوعا مشكورين للدفاع منذ بداية المحاكمة حتى نهايتها وأنا نفسي ك “ظنين”. لم يحضر فريد الجيوسي محامي الطرف الآخر ولا المدعية.
وتلا السيد القاضي القرار الذي تضمن دعم قرارَيْ الحكمين للقضاة الأُوَلْ بالبراءة ، وتلا نصاَ قانونياً بالبراءة لم أتمكن من حفظه.
وقد حضر الجلسة الرفاق:محمود فنون، وكامل جبيل، ود.عبد العزيز بني عوده وجواد إبراهيم/الفنان التشكيلي والأستاذ علي شقيرات وبسام غياظة مشكورين على وقوفهم معي خلال السنوات السبع وكذلك د. حسن خريشه، ود. إبراهيم لدعه، والصديق مراد السوداني ود. سوسن مروه، و د.ديمه أمين، وبشير الخيري واذكر الراحل الرفيق إبراهيم الطرشة.
لعلها كانت تجربة مفيدة كشفت الكثير مما لم أتخيل حصوله:
بداية، إتضح لي من الأحكام الصادرة بالبراءة لثلاث مرات، من الصلح حتى الاستئناف بأن شرايين هذا الشعب حتىى في اشد الظروف قساوة تبقى شراييناً تنبض وتمثل هذا في القرارات الحق للسادة القضاة جميعاً.
وفي المستوى خارج المحاكمة، أدين للراحلة غاده الرمحي/أستاذه حياة أو حياة ربيع التي رغم محبتها لدولة غير عربية إيديولوجياً، إلا أن انتمائها لفلسطين أقنعها بأن تخبرني ما لم أعلم أو اتوقع،لها الرحمة.
لست نادماً ابداً على موقفي من ما يسمى التجمع العالمي لدعم المقاومة، سواء بإسميه القديمين أو اسمه الجديد هذا، بما هو من أنتج وتبنى”صرخة التعايش مع المستوطنين” ومتى! في اشد عدوان المستوطنين وإيغالهم في دمنا وتدهور الكيان نفسه من دولة استيطانية إقتلاعية شبه علمانية شبه دينية إلى دولة دينية تماما. كما تقول أطروحات قيادات سلطتها الحالية السلطات التوراتية والسياسية حيث تؤكد كتابات هؤلاء أنهم سيجعلونها “دولة دينية مثل إيران”.
وتوصلت أكثر إلى أن الطائفية قلما ينجو منها أحد ما لم يكن عروبياً تقدمياً وعلى الأقل إشتراكياً، وهذا ليس تبخيساً لنضال أحد، ولكن ليس كل نضال هو مما يُعوَّل عليه تاريخياً.
في المستوى الإعلامي، لقد تأكد لي ما توصلت إليه بأن الإعلام وخاصة الفضائي لا يُعوَّل عليه، فقد شاهدت الكثير من هذه الفضائيات التي تردد حقوق الشعب الفلسطيني وتستضيف تجمع صرخة التعايش مع المستوطنين رغم تناقضه مع الحد الأدنى من حقوق شعبنا، هذا إذا جازتعبير أن هناك حق أدنى للشعوب.
لقد تيقنت من أن كثيراً من الأنظمة/ الأحزاب المثقفين، …الخ هم مع التحرير والعودة على الشاشات بينما في سريرتهم وحتى أحاديثم يتهكمون على ذلك!
وتاكدت أن من يمولون في هذا الاتجاه أو ذاك ليس شرطاً أنه تمويل لوجه الوطن والدين بل لمصالح قومية وضد عروبية بشكل تحتي وبهدف مدةً طويل.
كما تأكد لي، وإن استغربت وجود كَمٍ هائل ممن كانوا يحرِّضون ضدي وينتظرون حكماً قاسيا وأُجيز لنفسي التساؤل: لماذا!
وعلى اية حال، لا جدال في أن من يقف مع الواجب والحق لا بد أن يدفع الثمن ليس لكرامته الشخصية وحسب بل قبلها من أجل من يثقون بالموقف، وماأخطر طعنة من المرء لمن يعتقدون بصحة موقفه!
مجدداً اشكر كل من وقف/ت ودعم وتابع في هذه القضية.
هو مشوار الأمة لا الأفراد، مشوار العروبة لا غيرها.
ملاحظة: لقد أخذت معي صباح هذا اليوم إلى المحكمة مجلدا والدواء الذي استخدمه احتياطا لسجن محتمل. وبالمناسبة، حينما أُستدعيت بعد أن اصدرنا بيان العشرين، تناولت كتاباً كان بالصدفة لِ هاوارد زِن: “لا يمكنك أن تكون محايداً في قطار متحرك”