الراية العالميةالوطن العربي

مجلس الأمن يمدد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا ستة أشهر

صباغ: التمديد لا يمكن أن يكون المسار المناسب لدعم الارتقاء بالوضع الإنساني

مجلس الأمن الدولي يعتمد القرار 2672 الذي يقضي بتمديد مفاعيل قراره رقم 2642 لعام 2022 بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية ستة أشهر.

سوريا-تصوير-Reuters

اعتمد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الإثنين، القرار 2672، الذي يقضي بتمديد مفاعيل قراره رقم 2642 لعام 2022، بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا ستة أشهر.

وينص القرار 2672 الذي تبناه المجلس من دون أي تعديل عن سابقه، على تمديد آلية إدخال المساعدات من داخل سوريا عبر الخطوط، وتنفيذ مشاريع التعافي المبكر، إلى جانب إدخال المساعدات عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى.

وعلى عكس الوثائق السابقة حول آلية المساعدات، لا يحتوي النص الحالي على بند لتمديد تشغيل الممر بعد انتهاء فترة الستة أشهر لمدة ستة أشهر أخرى عند اعتماد القرار ذي الصلة.

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ اعتبر في بيان له عقب اعتماد القرار، أن سوريا حرصت أثناء قيام المجلس بالنظر في تمديد مفاعيل القرار 2642 على وضع المجلس بصورة تقييمها لما تم تنفيذه خلال العام ونصف العام الماضيين، وما تتطلع إلى إدراجه من جوانب مهمة في نص القرار الجديد وفي مقدمتها التأكيد على توفير الكهرباء ومستلزمات الطاقة للخدمات الأساسية، وإقامة مشاريع الطاقة المتجددة الداعمة لقطاع الكهرباء، وإضافة قطاعات حيوية ضمن مشاريع التعافي المبكر، وخاصة دعم العمل الميداني في مجال إزالة الألغام والمخلفات غير المتفجرة، إلى جانب زيادة حصة مشاريع التعافي المبكر بشكل أكبر في إطار خطة الاستجابة الإنسانية، والتوسع في تلك المشاريع كماً ونوعاً، ودعم الجهود الرامية إلى توفير الخدمات الأساسية لضمان العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين، وتقديم الدعم للعائدين داخل سوريا.

وشدد صباغ حسب بيان صدر عنه، على وجوب تعزيز إيصال المساعدات من داخل سورية بما يؤدي إلى إحراز تقدم حقيقي في هذا المجال، مع الأخذ بالاعتبار أن الوصول من الداخل ينسجم مع المبادئ التوجيهية للعمل الإنساني، ولاسيما احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، لافتاً إلى ضرورة الإشارة إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب على العمل الإنساني في سوريا، وعلى جهود الأمم المتحدة ووكالاتها في هذا المجال.

وأوضح صباغ أن الارتقاء بالوضع الإنساني في سوريا يحتاج إلى عملية تطوير وتحسين مستمرة، وبالتالي فإن التمديد التقني لمفاعيل القرار 2642 لا يمكن أن يكون المسار المناسب لدعم هذه العملية، ولهذا فإن سوريا تؤكد على أنها ستستمر بمتابعة تقييم تنفيذ القرار الجديد من خلال جلسات الحوار التفاعلي غير الرسمي التي سيعقدها مجلس الأمن للوقوف على ما سيتم إحرازه من تقدم من الآن حتى نهاية فترة ولاية القرار في العاشر من تموز القادم.

بدوره اعتبر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن “القرار لم يعكس تطلعات الشعب السوري الذي يتوقعه من مجلس الأمن، إضافة إلى الجهود الإنسانية الفاعلة واحترام وحدة أراضي سورية وسيادتها”، مشدداً على أن العقوبات الغربية هي العامل الرئيس لتدهور الوضع الإنساني في سوريا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن “الوفود الغربية تتحدث اليوم عن جهودها لتقديم المساعدة الإنسانية إلى سورية لكنها تصمت عن موضوع آخر محرج بالنسبة لها وهو العقوبات الإجرامية أحادية الجانب التي تضرب السوريين” مؤكداً أن تلك العقوبات هي العامل الأساسي لتدهور الوضع الإنساني في سوريا.

وأشار نيبينزيا إلى أن الدول الغربية تعمل بشكل متعمد على تدهور الوضع في سورية في محاولة منها لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى