ماذا حصل حقاً فوق مفاعل نطنز في ايران ؟
كتبه- رجا اغبارية
الرواية الايرانية تقول بالصوت والصورة ان ما حصل هو تمرين او تدريب او محاكاة دفاعية تصدياً لأي اعتداء محتمل على المفاعلات النووية الايرانية ، تحسباً لما هو قادم من احتمال ان تجروء دولة الكيان الصهيوني من ضرب المفاعلات الايرانية بمفردها كما حصل بالعراق او كما تزعم في سوريا !
ورغم ما أكده العديد من الخبراء الجديين الصهاينة، ان ايران بعيدة عن ان تصنع القنبلة النووية موضوعياً، واذا صنعتها بحاجة الى سنوات كي تحولها الى قوة عسكرية ضاربة، واذا ما حصل فعلاً فانها لن تستخدمها ضد “اسرائيل” ولا امريكا ، كما كتب اليوم رئيس حكومة دولة الاحتلال سابقاً ايهود براك، لانها ليست غبية. وان تمكنت من صنعها ، فهدفها هو الردع وحرية العمل والتطور ، حيث لن يقترب عليها احد…
الا ان نائب ما يسمى وزير الدفاع الصهيوني، يصر في اجابته على سؤال من على منصة ” الكنيست” اليوم ، حين سئل عما حصل في ايران ، قال مقتبساً مناحيم بيجن حين اجاب على نفس السؤال ، “ان الرجل لا يسال ماذا فعل بالليل”!
موضحاً في مقابلة له قبل قليل في القناة “13” العبرية ، ان ما حصل في نطنز هو انفجار ، وان الصور التي بثتها ايران لا تتلاءم مع الحدث ، وانها جاءت للتغطية فقط على ما حصل فعلاً ” … مسترسلاً في ان دولة الكيان لا تبني على مفاوضات جنيف سواء تم توقيع اتفاق سيمنح مدة محدودة لدولته في الاستعداد للضربة الحاصلة لا محالة ، او اذا لم يوقع اتفاق، الامر الذي تخدمنا به ايران بتعنتها بالمفاوضات، فهي تلعب حالياً في ملعبنا كما تبجح، مضيفاً، في الحالتين ” اسرائيل” ستضرب المفاعلات النووية، طبعاً مفضل بمشاركة او بضوء اخضر امريكي …. الى آخر هذه “العنطزات” والاستمرار في الحرب النفسية على ايران التي اثبتت عدم تأثرها من هذه التهديدات ، سواء الصهيونية او الامريكية .
بل وقدمت ورقتي عمل وتصور في مفاوضات جنيف ، فاجأتا بجرأتهما الصديقين الروسي والصيني، حيث اعتبرتا تراجعاً ايرانياً عن توافقات سابقة ، من قبل الاطراف المعادية الاخرى في المفاوضات . الامر الذي اجبرهم على رفع المفاوضات للتشاور مع حكوماتهم !
فهل حقاً حصل انفجار في مفاعل نطنز يهدف للمزيد من ممارسة الضغط على ايران، لاجبارها على تليين موقفها بحيث يتلاءم بشكل ما مع رغبة امريكا، بغض النظر عن موقف “اسرائيل” ، مع العلم ان رئيس “الموساد” سيصل غداً الى واشنطن، للتشاور ، بعد ان “طخ” تصريحه وتعهده الشخصي ” انه لن يكون لايران سلاح نووي – تعهد شخصي”!
ام اننا سنرى إيران مستمرة في موقفها بجولة المفاوضات القادمة بعد ايام قليلة، وان ما حصل فوق نطنز كان تدريباً واستعداداً لكل السيناريوهات والتهديدات وكي تحذر امريكا بان تضب ربيبتها قبل ان ” تمحى اذا ما اقدمت على ضرب مفاعلات ايران ” – كما صرح احد قادتها امس رداً على تهديدات بينيت !
وان إيران ستعود قوية للمفاوضات وتطرح ورقتها الثالثة التي لم تطرحها حتى الآن والتي ستكمل وجهة نظرها التي طرحتها في الورقتين السالفتين ، وانها تدرك تماماً ماذا تفعل !
الايام القادمة ستكشف الحقيقة !