لا انسحاب روسياً من سوريا
بينما تتوسع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لحماية دونباس، يتوقع مراقبون تراجع نفوذ موسكو في سوريا، إلا أن المؤشرات الحالية لا توحي بأي تراجع روسي في سوريا في الوقت الراهن ما يشير إلى أن كل ما يشاع عن الانسحاب الروسي مجرد تكهنات، وهذا ما بددته تصريحات مصادر مقربة من القوات الروسية، في شرق الفرات، التي كشفت أنه لن يكون هناك أي انسحاب روسي من سوريا أو من شرق الفرات.

ذكرت مصادر مقربة من القوات الروسية، في شرق الفرات، أنه لن يكون هناك أي انسحاب روسي من سوريا أو من شرق الفرات.
وأكدت المصادر ذاتها، أن العملية العسكرية في أوكرانيا لن تؤثر على التزامات روسيا في سوريا.
وقالت إن وزن روسيا الدولي وإمكاناتها السياسية والعسكرية تمكنها من تنفيذ أهدافها في أوكرانيا ولن تكون هناك أي مقايضات بين الملفين الأوكراني والسوري.
وأوضحت أن النشاط الروسي في سوريا هو لمكافحة الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وسيستمر لفترة طويلة، مشيرة إلى أن “روسيا ضامن أساسي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد”.
وأفادت المصادر بأن التواجد الروسي في سوريا له سياق مختلف وعميق، مبينة أن النشاط الروسي يأتي في إطار مواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق الاستقرار والمصالحة السياسية في سوريا، ومن أجل تحقيق مصالح البلدين وسيستمر لفترة طويلة، خصوصا أن الدور الروسي جوهري في دعم الحوار السياسي بين الحكومة والأكراد.
وشددت المصادر على أن الوجود الروسي والتنسيق مع الجانب التركي يحمي المنطقة من عمليات عسكرية.
وبينت المصادر أن روسيا تسعى من أجل دعم حوار سياسي بين الدولة السورية والكرد، مضيفة أن روسيا مستمرة في عملها من أجل حوار سياسي شامل وهي ملتزمة بضمان ذلك.
ولفتت إلى أن بعض الدول التي اتخذت مواقف معادية لروسيا بسبب أوكرانيا ستتراجع وتعود للتواصل مع موسكو.
ويذكر أن التواجد الروسي في سوريا بدأ في أكتوبر/تشرين أول من عام 2015، إذ كان له دور حاسم في تغيير موازين القوى على الأرض، بعد ان أعادت سوريا إلى وضعها كقوة عظمى على الساحة العالمية.