بقلم : رجا اغباريه
ما تزال حقيقة عملية تفجير عبوة ناسفة على مفرق مجدو مخفية . وما نشر من روايات مخابراتية او بيانات ذئاب الجليل للتحرير ، برأيي غير صحيحة ومضللة . انا لا اصدق ان شاباً لبنانياً اخترق الحدود الشمالية مدجج بالقنابل والاسلحة اخترق الحدود ووصل الى مجدو قرب ام الفحم ، ساعتين سفر بسيارتك الخاصة ، فجر عبوة واستقل سيارة اخرى “تريمب” يعني سيارة صدفة اوصلته مرة اخرى الى شمال فلسطين ، قرب الحدود ، وهناك فقط اكتشفوه! وطاردوه! وقتلوه! حيث استمرت العملية نحو ثلاثة ايام !يذكر ان سائق السيارة التي ادعوا انها نقلته من مجدو الى كدود لبنان ، اطلق سراحه !
فقد ادخلوا دولتهم في دوامة ، اتضح ان هدفها ربما تمرير مصالحة بين شقي الشرخ الافقي والعامودي في دولة الكيا ن، حيث انهالت الانتقادات على نتنياهو وغالانت، وزير دفاعه، بسبب اخفاء عملية ، ربما مفتعلة ، بهروها بعنوان ح زب الل ه كي يضخموها ويضعوا البلاد والمنطقة على حافة حرب ، طبعاُ يصحبها غثبرة اعلامية من قبل عملاء “اسرائيل” في لبنان ، حيث ركبوا الموجة وادعوا ان ح ز ب الل ه يستقدم حرباُ مع “اسرائيل” … الخ..
ثم تقوم المخابرات بنسط رواية “خط الرجعة” باضافة احتما آخر على روايتهم الاعلامية ، انه ممكن ان يكون منفذ العملية من حماس ودخل باذن من ح زب الل ه ، كي يعطوا انفسهم فرصة الرد على ” الاضعف والاسهل” من وجهة نظرهم …
فكل سيناريو الحرب المحتملة لم ولن يحصل ، لان كل هذه الضجة الامنية مرحبا “بروبوغاندا” للتغطية على اهداف اخرى ، ما تزال مدفونة ، خدمة لنتنياهو وحكومته .
من جهة اخرى صدرت لنا وسائل التواصل اللبنانية ، مستندة الى مصادر فلسطينية “سرية” تنتحل اسم فصيل مقاومة جديد ” المجلس الثوري لتحرير الجليل- ذئاب الجليل ” ، في بيانات متتالية تتبنى عملية مجدو ، وفي بيان أخير تعقيباً على الرواية المخابراتية الصهيونية والضجة الاعلامية المفتعلة والمفبركة ، قالوا بان منفذ العملية هو فلسطيني من الداخل ، وانه حي يرزق وفي مخبأ آمن ، وان لديهم توثيق بالصور للعملية ، لكنهم لم يكشفوا ذلك حتى الآن !
أنوه ان الاعلام الصهيوني لم يشر الى بيانات هذا الفصيل السري او غير القائم، حتى الآن ، ولم تحظ بيانات هذه الذئاب بتغطية من اي اعلام جدي !!!
تقديري ان كل ما نشر حتى الآن هو بعيد كل البعد عن الحقيقة التي يخفيها الشاباك ، واعتقد انها ستنكشف عما قريب ، من قبل الاعلام الصهيوني تحديداً !
واعتقد ايضاً ان الحقيقة الثابتة هي مقتل شاب لبناني قطع الحدود ، وهذا بحد ذاته يقلق الصهاينة الذين بنوا جداراً متطوراً فاصلاً مع لبنان ، وقتلوه على المناطق الحدودية ولم يصل هو نفسه الى مجدو ، وان عملية مجدو لا علاقة لها بهذا اللبناني ولا بالذئاب التي “تابطت” هذه العملية ، لشيء في نفس يعقوب! والله اعلم والمخابرات الصهيونية !
لكن يمكنني الجزم ، ان عدواناً على لبنان لن يحصل ، بسبب هذه الحادثة. كذلك الامر ، لن يحصل عدوان على حماس ، بسبب هذه الحادثة .
بغض النظر عن هذه العملية او القضية ، فان نتنياهو حاول استغلالها لتطفئة الحرائق الداخلية ولم ينجح . فقد ترك البلاد الى المانيا وسط مظاهرات مضادة من جمهور دولة الاشكناز ، بدون زوجته سارة وبعد ان رفض مشروع هرتسوغ ، رئيس دولة الكيان للمصالحة بين نصفي المجتمع الكولونيالي اليهودي المنقسم افقياً وعمودياً ، وطوى الاعلام العبري فوراً زوبعة الامن التي ارعبوا فيها يهود دولتهم في الشمال وحاولوا دب الرعب في المعارضة السياسية والشعبية ، التي لم ترتعب ، واقفل موضوع مجدو ، لعدم الارادة في كشف الحقيقة وفضح انفسهم ، التي ننتظر انكشافها !
الصورة رمزية من تظاهرة على مفرق مجدو ، بجانب سجن مجدو!
كلمة الراية