عادل سمارة يكشف لاول مرة اسرار كانت مخفية حول قضيته !
محاكمتي بدأت من إيران !
ننشر فيما يلي رسالة د. عادل سمارة بشأن قضيته التي ستتجدد بتاريخ 27 مارس الجاري ، في محاكم رام الله ! كذلك ارفق تعقيب رجا غباريه – عضو المكتب السياسي لحركة ابناء البلد ، والذي سننشره ايضاً .
محاكمتي بدأت من إيران
الجلسة 39 في 27 آذار الجاري
عادل سماره
الدكتور والمفكر الفلسطيني عادل سمارة
إذا اقتلعك العنوان من مقعدك وهزَّ بدنك، تمتع بجرأة مواصلة القراءة فالعنوان ليس من باب الإثارة الصحفية. محكمة رام الله لا علاقة لها بدور طهران. والقضية أخطر من التطبيع
لكن يهمني ان يعرف العروبيون ذلك. سأوجز ما أمكن، ومن رغب التفاصيل ليدخل على:
أساس القضية رعاية إيران لتيار سياسي في عموم الوطن العربي أوسع من ح.ز.ب. ،ا.ل.ل.ه تابع لها تحت إسم “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” لكنه يدعو لدولة مع المستوطنين يقوده د. يحيى غدار شيعي لبناني من صيدا. من كان ليجرؤ على جمع هذين معاً!
عرفت في هذه المحاكمة ما لم أتخيله. أذكر عام 2010 أن المدعية أتت لمكتبي في “كنعان” قبل أن أفصلها من المنتدى الثقافي العربي حيث استخدمَتْه هي للقاءات تخصها من خلفنا. وقالت لي :ما رايك نشرع في تشكيل حزب. بالطبع خطر لي أن المقصود حزب كفاح مسلح ضد الاحتلال. قلت لها اليوم لا أتحمل تعذيباً لكن كتبت أكثر من 30 كتاباً فليستفد منها من أراد (طبعا موثق في المحكمة). لاحقاً فهمت أنها تقصد تيار إيران اي التجمع المذكور!!! يا للهولّ!
وبعد افتضاح أمر هذا التجمع عبر عشرات المقالات التي كتبتها وكتبها رفاق مثل محمود فنون غيَّر غدار اسمه بخبث إلى “التجمع العالمي…الخ. وبإغراء الإسم تورط فيه عرب كثيرون لم يقرؤوا دستوره!!!. خرج بعضهم بعدما انكشف أمر التجمع وخاصة فصائل م.ت.ف. وأصدرت بيانا ضد غدار لكنها لم تقف ضده لأن إيران تساعدها في مشروع أسميه “الترميش للتطنيش”.
نشر تجمع غدار بيانه/دستوره الرئيسي باسم “نداء وصرخة من الأعماق” في موقع “العالمية بطهران يوم 8 ايار 2015 وبإسم الرفيق ابو احمد فؤاد! هذه لم يكن ليفعلها وديع حداد يا رفيق.
نشر د. ربحي حلوم و د.عبد القادر ياسين بيانا ضد الصرخة في نيسان 2016 ووقعتُ عليه ووقع عليه آلاف العرب ولذا قامت القيامة برفع قضية ضدي في المحكمة بزعم شتم إمرأة وهو لم يحصل قط بدأت المحكمة منذ 30 حزيران 2016 وحتى اليوم. مع أنني لم اكتب البيان.
جوهر الصرخة في التالي: إقرأ:
ضرورة الانسحاب النهائي من مهزلة المفاوضات …وحيث تتنافر مع شروط العيش المشترك الآمن لجميع سكان فلسطين… واقامة الاسس سلام عادل وشامل يؤمن لشعوب منطقتنا تعاونا مشتركا بديلا عن الكراهية والاقتتال…. وينزع عن فلسطين صفة بؤرة التوتر الدولي”… فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها اليوم اصليين ومستوطنين … يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على قيد الحياة،”
ويبقى السؤال: لشعبنا في الأرض المحتلة: هل أدوات غدار من شعبنا!!!
ناهيك عن وجود تحقير في الصرخة لكل الفصائل يمينا ويساراً.
تجدون تفاصيل ذلك في الفيديو التالي وهو لدى المحكمة:
رُفعت شكوى ضدي بأنني اهنت المدعية ضمن البيان مع أنني لم اكتبه ولا توجد فيه إهانات. بل على مدار اربع سنوات لم تتمكن المحكمة من جلب الشاهد محمد جميل شريتح لأن وجوده يكشف كل شيء!!! .
وأصدرت الفصائل في الشام في تموز 2016 بيانا إدانة ايضا ضد المدعية وغدار وخرجت الفصائل من التجمع ولكن بعدها صمتت!!! فمن الذي أمر بالصمت غير مصدر “الترميش للتطنيش”.
وفي تموز 2016 ايضا وفي مؤتمر (الأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي في بيروت، وحضر ممثل وممثلة لتجمع غدار، ووقف د. عصام السعدي وأرغمهما على مغادرة المنصة والمؤتمر لأنهما يمثلان الدعوة لدولة مع المستوطنين والغريب أن أحداً من كل الحضور لم يقل لا مع ولا ضد! فمن أجل عيون مَن يصمت كل هؤلاء؟ أمن أجل غدار؟ كلا وألف كلا.
أدين للراحلة غادة الرمحي التي عاشت ورحلت في عمان، والتي كانت تكتب باسم “حياة ربيع “أو “استاذه حياة ” حيث كشفت لي علاقة غدار بإيران ودور جريدة القدس العربي في تضخيم تجمع غدار ونشرها تفاصيل عن تجمعه وجبهته الوهمية التي اختطفت عملية مهند الحلبي 2015 ،( مهند الحلبي مؤسس العمليات الفردية التي برأيي هي الأنجع (انظر غلاف كتابي) اختطفت عمليته لزعم أن هذه الجبهة الوهمية أشعلت الانتفاضة الثالثة 2015 حيث إدعت الكفاح المسلح باسم” الجبهة الوطنية الموحدة في فلسطين ” ونشر التجمع على موقعه لقاء مع المدعية مع صورتها وصورة غدار يوم الخميس 23 تموز 2015 الساعة 17.7 بأنها عضو في الجبهة الوهمية ولكن الاحتلال الساذج لم ينتبه! (كل هذا في اوراق المحكمة). هذا ما أُدين به للراحلة غادة الرمحي مع أن غادة كانت منبهرة بدولة إيران، ولذا سألتها :لكن لماذا كشفت لي هذا العيب: قالت لأنك….الخ.
ومع ذلك، وحفاظاً على عدم إحراج أحد لم اذكرهذه الأمور إلى اليوم! وحتى لم أذكر يحيى غدار إلا بعد استنزاف كل وسائل طلباتي وهي:
• الاعتذار عن الصرخة وسحبها
• وسحب القضية في رام الله.
وقد توسط في ذلك عدد ممن كانوا مع غدار بعضهم خرج وبعضهم لا :” العميد خالد السعدي/السويد، السيد علي الملاح/كندا، السيد ناصر جبر/غزة، السيد علي شكري/لبنان السيد حسن حميد/ سوريا، السيد محمد العبد الله/سوريا. وأحد هؤلاء السادة قال لي سأتحدث مع شخص اسمه ميخائيل عوض فهو من يكتب لغدار خطاباته، ولكن ميخائيل عوض أجاب الصديق: “لم أستطع إقناع غدار”. وتوسط كثير غير هؤلاء السادة، ولكن غدار رفض إطلاقا وزعم ان تجمعه لم يتبننى الصرخة وبأنه أجرى تعديلا عليها، وهذا كذب لأن الصرخة نُشرت عام 2015 في طهران ولم تُدينها طهران، وحاول غدار فرضها على الفصائل الفلسطينية لتتبناها (في مؤتمر لتجمع غدار من 16-19 آذار 2016) في سوريا وفشل لكن لم يغير فيها حرفاً.
واللافت أن جميع من توسطوا كانوا في البداية متحمسين وطلبوا التفاصيل وأرسلتها ولكن بعد ذلك صمتوا صمت القبور! كما تحدث لي آخرون لم يتوسطوا ولكن تركوا تجمع غدار لكن لم يُعلنوا نقدهم! فمن ذا الذي يُسكت كل هؤلاء!كثير من الأصدقاء والرفاق دعوني لتجنب ذكر إيران باي حال! لكنني أرى : ما الأهم؟ فلسطين أم الحليف! لا فلسطين والعروبة.
وفي عام 2019 كان مؤتمر إسلامي في طهران وآخر إسلامي في تركيا فلكل أمة إسلامها والحمد لله!!! ودُعي الرفيق نور الدين عواد من كوبا وسألنا رأينا في”كنعان” ودعمنا ذهابه لطهران كدولة حليفة لفلسطين.
وهناك إلتقى الشيخ نعيم قاسم وماهر الطاهر وخالد عبد المجيد وكان غدار في طهران يلقي خطابا والمرشد الخامينئي جالس في الصف الأول يستمع له(شاهدت ذلك بأم العين) فهل هذا المرشد مع اقتلاع الكيان أم مع دولة مع المستوطنين!لو أن إيران مع اقتلاع الكيان لكانت إعتقلت غدار وحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، لا أنتستضيفه ليخطب ويُصغي لع المرشد!!!! وهذا السؤال أوجهه للمحترم ذو العمامة، لماذا يتصرف ولي الفقيه هكذا وأنا شاهدت فيديو لك تفتخر بإنجازات دولة ولي الفقيه؟ فهل دولة مع المستوطنين إنجازا، أو دولة دينية في فلسطين لنا نحن العرب المسلمين والمسيحيين مع اليهود المستوطنين المستجلبين من مئة أمة!
في طهرا ناقش الرفيق نور الدين أمر المحكمة مع الثلاثة ودقوا صدورهم، ولم يحصل شيئاً.وكتبت على الفيس إلى الشيخ نعيم قاسم وإلى الشيخ ماهر حمود فقط للإحراج، ولا حياة لمن تنادي. لذا، حينما زار غدار وفريقه كوبا قبل بضعة اشهر رفض نور الدين الترجمة لهم وشرح للكوبيين صرخة التعايش.
حينها قررت عام 2020 تحريك بيت العقرب بكتابة إسم غدار مباشرة فقام ولن يقعد! وبعد ذلك زعم أن الصرخة ليست باسمهم مع انها بقيت باسمهم من 2015 إلى 2020، وزعم انهم غيروا في النص وحتى هذا غير صحيح.
ما هذا يا شاطر حسن! لم تُغير شيئاً، والأساس أن هذا موقفكم وحتى لوغيرتم فالجريمة كامنة فيكم كقناعة بدولة مع المستوطنين.فالاعتذار عن الجريمة،إن حصل، لا ينفي وجوب إدانة القناعة.فما قيمة إعتذار خائن!.
واصَلَت ما تُدعى قنوات ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة اي المنار، الميادين، والعالم استضافة الغدار ومن معه وآخرها أول أمس الجمعة في قناةالعالم في برنامج الحدث. فكيف تقوم كلها باستضافة داعية دولة مع المستوطنين لولا أن إيران هكذا تريد. لذا قاطعتُ أنا، نعم أنا هذه المحطات رغم أن العالم احرجتني قبل بضعة اشهر من خلال مندوبها محمد غروي وقلت له سأشارك لأؤكد لك أنني لست ضدإيران. لكنها واصلت استضافة غدار وأمثاله فعدت ورفضت وكان ذلك يوم الخميس الماضي والحديث عندي. حاولت الميادين قبل ثلاثة أعوام بوساطة الصديق موفق محادين استضافتي لبرنامج عن الشهيد ناجي العلي ورغم ذلك رفضت.
ملاحظة: بين 27 آذار 2023 موعد محاكمتي وبين ليل 25 آذار 1965 يوم واحد، حيث إعتقالي على الحدود في بلدة بيت صفافا من قبل الجيش الأردني قبل دخولي الأرض المحتلة 1948 وكنت مع أبطال العودة. جميييل والله، وهاأنذا أُحاكم اليوم 27 آذار 2023! أي بعد 58 عاماً. لا بأس، لم أمت، فليمت الأوغاد قبل الشرفاء.
ملاحظة2: لامني كثير من الرفاق معتقدين أنني أعتبر غدار خصما ذا قيمة حيث يؤكدون أنه لا يستحق، وأنا أوافقهم، لكن تتم رعايته لأنه يخدم مشروع هيمنةإيران بغطاء المقاومة.
ملاحظة3:زعمت المدعية انني هددتها هاتفيا وطلبت منها المحكمة تقديم أرقام الهواتف ولم تفعل منذ سبع سنين.
محاكمة الدكتور عادل سمارة
تعقيب رجا اغباريه في “كنوز نت” عند تقديم قضية ضده التي ما زالت تداعياتها تتدحرج حتى الآن ، والتعقيب أيضاً :
| حول المشروع المشبوه ” صرخة من الاعماق ” الذي وقفت في واجهة ترويجه الدكتورة امل وهدان , تمثل محاكمة لكل القضية الفلسطينية برمتها .
محاكمة تتمحور حول الطروحات البديلة التي تطرح من حين لآخر حول القضية الفلسطينية على أثر فشل مفاوضات اوسلو وما سبقها وما تبعها .
اي انها جميعاً تفتش عن بدائل للمصالحة مع الاسرائيلي والاعتراف بشرعية استعماره لفلسطين رغم التغلف بغلافات تقدمية وانسانية , الامر الذي يختلف بالنسبة لنا في حركة ابناء البلد الذين تبنينا مشروع فلسطين ديمقراطية واحدة كمشروع تحرير ( منذ عام 1977م ) قائم على اساس رفض شرعية الاسرائيلي في فلسطين , لكننا نقبل بعد التحرير العيش مع اليهودي على اساس انساني وبعيداً ومتجرداً من صهيونيته الكولونيالية ( انظر دراستي على صفحتي في الفيسبوك هذه ) .
وقد رفضت الانضمام الى مبادرة رام الله التي يشارك فيها فتحاويون ومن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين , اضافة الى ايلان بابي ويؤاب بار واوري ديفس وغيرهم وناقشت برنامجهم على صفحتي ايضاً بنفس الاتجاه .
كذلك رفضت التوقيع على مبادرة الصرخة التي عرضها علي الاخ يوسف ابراهيم من غزة لاعتبارات كثيرة , يستعرضها باسهاب د. حلوم الذي سارفق شريطه الخاص بهذا الأمر والذي يكشف حقائق وتفاعلات تثير الريبة حول مشروع تلك الصرخة . اضافة لما كتبه وقاله الدكتور حلوم , فان مشروع الصرخة يستند ايضاً الى المصالحة مع الاسرائيلي الكولونيالي ويساوي بين المحتل الصهيوني بكل جرائمه وبين الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت احتلال الصهيوني , ولا يتحدث عن الحق الدولي والانسانسي للشعب الفلسطيني بتحرير فلسطين …
بل يستند الى حلول انسانية للواقع القائم , تحت يافطة تسمية الدولة الواحدة ( فلسطين ديمقراطية ) , وللتنويه فقط , فان لنتنياهو مشروع لحل الدولة الواحدة , وقد طبقه حالياً , باتمام كيان دولة الابارتهايد على طول فلسطين التاريخية وعرضها …
لقد رفضت ايضاً التوقيع على البيان الذي اصدره الدكتور حلوم رداً على مشروع الصرخة ووقع عليه عدداً كبيراً من الرموز القومية و-الوطنية بما فيهم الدكتور عادل سمارة , لأنني رفضت وما زلت ارفض طرح التيار القومي الكلاسيكي الذي يعتبر كل طرح لحل الدولة الواحدة هو طرح خياني … كذلك فقدان التيار القومي لأي تصور مستقبلي بعد تحرير فلسطين الذي اعتبره هروباً من مواجهة المسألة اليهودية العالقة في حلوقنا وحلوق كل الانسانية …
الامر الذي يشتم منه عدم مراعاة التاريخ القريب لمنطقتنا العربية التي خرجت منها اليهودية ( بعيداً عن الصهيونية ) , كذلك عدم فهم لموازين القوى الدولية والاقليمية او عدم احتساب وجودها اصلاً ! مما يبعث على الشك في ان جزءاً من هذا التيار ما زال متمسكاً بشعارات ” هنيئاً لك يا سمك ” التاريخية , وكأن شيئاً لم يحصل على الكرة الارضية , لا في اختفاء الاتحاد السوفياتي _ الااممي ولا في تجربة جنوب افريقيا التي قادها مانديلا .. ولا بتجربة النازية وانعكاساتها سلباً على قضيتنا … وغيرها الكثير .. .
هذا يفتح الباب على مصراعيه لتحويل مشروعنا القومي الانساني والطبقي الوحدوي الشرعي الى مشروع فاشي . وهذا ما نرفض تصوره جملة وتفصيلا .
على هذه الخلفية نعتبر ان فتح محاكمة عادل سماره في رام الله التي تئن تحت بسطار المحتل الصهيوني هي محاكمة لكل القضية الفلسطينية .
لأن من حق عادل سمارة ومن حقنا جميعاً ان نتصدى لأي شبهة او مشروع او مؤامرة تحاك ضد شعبنا , حتى لو مررت باسمه او لمصلحته العليا .
فطالما الاحتلال الصهيوني لفلسطين برمتها قائم , فان التفكير والموقف بعقلية مشروع التحرير يجب يبقى قائماً مهما ادخل الساقطون واللاهثون الفلسطينيون عليه من تشويهات … ابرزها التسوية الاستسلامية الجارية وجوهرها التطبيع مع العدو والتسيق الامني معه …
هذه الامور لا تستدعي فقط بيانات رفض واستنكار , بل ثورة شعبية عارمة تنهي هذا العهد الفاشل والخائن لمباديء الحرية والعودة والتحرير لهذا الشعب على كامل ارض وطنه المغتصب …
نحن معك قلباً وقالباً ايها الرفيق والصديق الدكتور عادل سمارة , وسيجمعنا دائماً مشروع التحرير الذي نتفق عليه اولاً وقبل ظهور كل المشاريع الصادقة او المشبوهة لحل القضية الفلسطينية ..( مرفق يوتيوب للدتور حلوم , شاهدوه ففيه الكثير مما يجب ان نتعلمه !!!!!!