صنعاء تدين بيان مجلس الأمن: التوجه الدولي منحاز لتحالف العدوان
مجلس الشورى اليمني في صنعاء، يعرب عن “إدانته الشديدة لوصف بيان مجلس الأمن الأخير مطالب الشعب اليمني بالمتطرفة”.

أعرب مجلس الشورى اليمني في صنعاء، عن “إدانته الشديدة لوصف بيان مجلس الأمن الأخير مطالب الشعب اليمني بالمتطرفة”.
وأشار مجلس الشورى في بيان صادر عنه، اليوم الجمعة ، إلى أنّ “التطرف يتمثّل في إبقاء الشعب اليمني تحت الحصار وحرمانه من ثرواته وخيراته، التي ينهبها تحالف العدوان وأدواته على مرأى ومسمع مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
واستنكر المجلس “التوجه الدولي المنحاز لتحالف العدوان على حساب الشعب اليمني المحاصر منذ 8 أعوام، والتلذذ بمعاناته في ظل انقطاع المرتبات” وفق تعبيره.
وتساءل مجلس الشورى: “عن أيّ تطرف تتحدثون وأكثر من 25 مليون يمني واقعون تحت الحصار الظالم”.
وقال: “كان الأحرى بمجلس الأمن أن يركّز في بيانه على الوضع الإنساني وتردّي الأوضاع الصحية والمعيشية والخدمات الذي يعاني ويلاتها الشعب اليمني بسبب تحالف العدوان”.
وأشار إلى أنّ “الشروط التي تقدّم بها الوفد الوطني، المتمثلة في دفع المرتبات وفتح وجهات جديدة من وإلى مطار صنعاء الدولي وتسهيل انسياب حركة سفن المشتقات النفطية والأدوية، ليست شروطاً تعجيزية، وإنّما مطالب إنسانية واستحقاق مشروع للشعب اليمني”.
وأكّد البيان أنّ الحديث عن “تجديد الهدنة أو الخوض في أيّ تفاوض يتعارض مع مصالح الشعب اليمني غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلاً”.
ولفت مجلس الشورى إلى أهمية أن “تعي دول العدوان أنّ ما بعد الهدنة المنتهية ليس كما قبلها، وأنّ المعادلة قد تغيّرت وأصبح الشعب اليمني اليوم قادراً على أن ينتزع حقوقه كاملة إذا ما أصرّ التحالف على تعنّته”.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر بياناً وصف فيه المطالب اليمنية لتجديد الهدنة مع دول العدوان بأنها “متطرفة” و”تعجيزية”، والتي تشمل بحسب صنعاء، دفع رواتب الموظفين من أموال نفط البلاد التي تنهبها السعودية، وتسهيل حركة النقل البحري لا سيما استيراد المشتقات النفطية والأدوية، وفتح مطار صنعاء أمام مزيد من الرحلات الجوية.
وأمس الخميس، جددت حكومة صنعاء تهديدها باستئناف هجماتها ضدّ دول التحالف، رداً على رفض اشتراطاتها دفع رواتب الموظفين في ورفع قيود التحالف عن المنافذ التي تديرها في مقابل تمديد هدنة الأمم المتحدة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، في “تويتر”، في تعليقه على بيان مجلس الأمن الدولي وتعبيره عن “قلقه من تهديدات” حكومة صنعاء: “لدينا طائرات تعرف وجهتها برغم الحظر الجوي”.
وكتب الحوثي في “تويتر”: “ليس تطرفاً فك الحصار عن اليمن، وليس تطرفاً تسليم رواتب الموظفين من عائدات النفط، وليس تطرفاً رفع الحظر عن المسافرين إلى مطار صنعاء من جميع الوجهات إنما التطرف بيان مجلس الأمن”.
بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله، محمد البخيتي، أنّ صنعاء “حققت تطوراً في مجال الصواريخ البحرية التي سيكون لها دور فاعل في حسم المعركة في حال عدم رفع الحصار”، وأردف البخيتي أنّ “دول العدوان تمنع دخول السفن إلى اليمن بقوة السلاح، والقوات اليمنية ستردّ بشيء مماثل”.
كما دعا المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الثلاثاء، المستثمرين في السعودية والإمارات إلى “نقل استثماراتهم إلى دولة أخرى”، مؤكداً أنّ “الاستثمار في الإمارات والسعودية محفوف بالمخاطر”.
وأعلنت اللجنة الاقتصادية العُليا في صنعاء متابعة توجيه الرسائل النهائية إلى “الشركات المتورطة في نهب الثروة السيادية، من أجل التوقف النهائي عن أعمال النهب، وفقاً للمهلة المحددة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط”.
يُذكر أن الهدنة بين صنعاء والعدوان السعودي لم يتم تجديدها حتى الآن، بالرغم من انتهاء مدة تجديدها في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأعلنت الأمم المتحدة، في شهر آب/أغسطس الماضي، تمديد الهدنة التي دخلت حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الماضي شهرين إضافيين، وجرى تمديدها قبل ذلك في 2 حزيران/يونيو الماضي.