كلمة الراية
بقلم رجا اغبارية
شاهدت اليوم فيديوهات ابطالها مهاجرين من دول عربية ، لهجتهم لبنانية ، يخرجون علينا دفاعاً عن السويد وفرنسا وباقي الدول الاوروبية . بعد عرضهم الشامل للمكاسب التي يحظى بها المهاجر من دول الهجرة ، يقولون ان على المهاجرين ان يحترموا ويلتزموا في قوانين الدول التي يعيشون بها ، بعد ان يسفهوا ديانات وقوانين الدول العربية والجوع المستشري هناك وفقدان حقوق الانسان والديمقراطية التي يتمتعون بها في اوروربا وامريكا … ويطالبون المهاجرين العرب والمسلمين ان يعودوا الى بلادهم ليعودوا الى الف سنة تخلف ليرتعوا بها كما يريدون . وبعضهم طالب بالدول الاوروبية الى تحميلهم في طائرات ورميهم فوق بلدانهم الاصلية ” بالبراشوتات” اذا ما رفضت دولهم استقبالهم … هؤلاء الزنادقة الذين يتماثلون مع الدول التي يعيشون فيها ، يتناسون ان هذه الدول تحرق المصحف تحت بند حرية الراي وان المظاهرات التي تجري ضد حرق المصحف تجري تحت نفس البند القانوني او النهج العام لهذه الدول . هؤلاء المتماثلون مع دول الهجرة اغبياء لا يدركون ان اوروبا تستقبلهم لانها قارة عجوز ، لا خلفة فيها ، وانها تموت موتاً بطيئاً ، تستقبل الاجانب كعبيد يحملون اقتصادها على ظهورهم ، وان هذه الدول لا تستقبل اكثر من “الكوتة” المطلوبة لخدمة اقتصاد الدولة المعنية . وهي تخضع هؤلاء العبيد اجتماعياً وايمانياُ لقوانينها دون ان يمر وقت كافي لاستيعابهم . هؤلاء المتماثلون مع دول الهجرة يتناسون ان هذه الدول الاوروبية بكل خيراتها والسمن والعسل التي تعيش فيه ، تم تحقيقه بعد عشرات السنوات من استعمار بلاد المهاجرين انفسم ، الاصلية ، مثل الجزائر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا والعراق والهند والباكستان وافغانستان… وغيرها. وان هذه الدول التي تستضيفهم خدمة لها ، ما تزال تسيطر على اوطانهم ودولهم بطريقة غير مباشره وتحجز التطور عن اوطانهم كي لا يصلوا في اي يوم من الايام الى مستوى هذه الدول الاستعمارية . انها نظرية ديمومة الاستعمار الغربي على باقي دول العالم ، حيث تنتهج حسب نظريات ما تزال غريبة عن ثقافتنا حيث نحتاج مثلهم ل٤٠٠ سنة حتى نتخطى مفاهيم التخلف وحتى الديانات التي يستندون اليها ليحل التقدم محل التخلف . أيعرف هؤلاء النادضة والجهلة ان حكام الدول التي يدافعون عنها يرفضون ما يطالبون به، اذ لو حصل ذلك لانهارت دولهم الاستعمارية وانهار اقتصادهم وثقافتهم الليبيرالية التي يحاولون فرضها على العالم وعلى المهاجرين اولاً . ايعلم هؤلاء انه من الممكن ان يكون ابوه او جده جندي مستعمر لوطنه مارس الاغتصاب مع امه او جدته كما مع بنات ونساء شعبه اثناء حقبة الاستعمار المباشر . ان تطوير بلادنا العربية والاسلامية يجب الا يكون امنية ، بل نضال مستمر ضد انظمة التخلف والشعوذة ، واعتماد حرية واستقلال وسيادة اولاً من الاستعمار العولمي الاخير ، مروراً بانظمة الولاء العميلة لهذا الاستعمار . على المستوى الشخصي اتمنى ان يعود كل المهاجرين الى اوطانهم ويقلبوا انظمتها المتخلفة ، لنحقق هدفاً آخر ، الا وهو انهيار دول الاستعمار الاوروبي…
الكارثة،، أنّ لقمة العيش المُرّة،، ازدادت مَرارةً! وصار أقصى أمل للمهاجر أن يقبله الأبيض عَبداً له!!!لا بل انه مستعِدّ لان يكون عبداً هو وكل أسرته عبيداً.!ومن أجل هذا(الحلم؟؟) هو مستعد لركوب قوارب الموت،ولو مات وماتت معه كل أسرته.!!!