“جيروزالم بوست”: بينيت لن يأمر بإخلاء منازل حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي، نفتالي بينيت لن يأمر بإخلاء منازل حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة“، بهدف منع تأجيج نيران الصراع بين الفلسطينيين والمستوطنين في المدينة المقدسة.
قالت صحيفة ”جيروزالم بوست“ الصهيونية، إن ”رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي، نفتالي بينيت لن يأمر بإخلاء منازل حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة“، مشيرة إلى أن ”ذلك بهدف منع تأجيج نيران الصراع بين الفلسطينيين والمستوطنين في المدينة المقدسة“.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصدر مقرب من نفتالي بينيت قوله، إن ”الحكومة لا تخطط لإجلاء السكان العرب في النزاع العقاري مع المستوطنين بحي الشيخ جراح، خاصة في ظل تفاقم الأمر وأخذه طابعا دوليا وإقليميا“.
وحددت محكمة الاحتلال العليا، جلسة استماع، يوم الإثنين المقبل؛ لبحث طرد أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس، وذلك بعد تأييد المحاكم الدنيا مزاعم أن العقار مملوك لشركة ”نحلات شمعون“ الاستيطانية، والتي تسعى لتطوير الأرض لإسكان المستوطنين.
وحسب المصدر المقرب من نفتالي بينيت، فإنه ”حتى لو سمح الحكم بإخلاء السكان الفلسطينيين، فمن غير المرجح أن تأمر المحكمة بسنه أو إعطاء موعد نهائي للقيام بذلك“، مضيفا: ”الحكومة الإسرائيلية ستعمل على استغلال ذلك من أجل ألا تؤجج نيران الصراع في القدس“.
وأضاف المصدر ”قضية سكان الشيخ جراح حظيت باهتمام دولي، وعدم إجلائهم سينفي المزاعم بأن جولة القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة، في مايو / أيار، بدأت بسبب عمليات إخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس“.
وفرق المصدر، وفق الصحيفة، بين قضيتي الشيخ جراح والخان الأحمر البدوي، والذي تم بناؤه في الضفة الغربية، قائلا إن ”الحكومة ليست طرفا في نزاع الشيخ جراح، وهي بصدد مراجعة ما إذا كانت ستستمر في تأجيل الحكومة السابقة لهدم الخان الأحمر“.
الجدير ذكره، أن العائلات الأربع المهددة بالطرد هي جزء من 28 عائلة هجروا من منازلهم في حرب 1948، ووصلوا إلى القدس الشرقية، التي كانت في أيدي الأردنيين، حيث منحهم الأردن مساكن في الشيخ جراح.
واعتصم فلسطينيون، أمس الإثنين، في حي “الشيخ جراح” المهدد بإخلاء سكانه قسرا بالقدس المحتلة؛ رفضا لقرار السلطات الإسرائيلية هدم خيمتي تضامن وسط الحي.
وقال نبيل الكرد أحد سكان الحي، إن “الأهالي والمتضامنين توافدوا إلى مكان خيام الاعتصام بعدما وزعت سلطات الاحتلال إخطارا بهدم خيمتين نصبتا لمساندة أهالي الحي في مواجهة معركة التهجير القسري بحق سكانه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية”.
يذكر أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين الفصائل المسلحة بقطاع غزة وجيش الإحتلال اندلعت على إثر مسيرة الأعلام في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، والمناوشات بين المستوطنين وأهالي حي “الشيخ جراح” بشأن إخلاء منازل الفلسطينيين بالحي.