جنين: عطوة ودفن القتيل خليلية غدا بعد تحديد القاتل
ممثل لجان الإصلاح في جنين، فخري التركمان، يكشف أن قاتل المغدور مهران خليلية معروف وسيتم إعلان رسمي بعد الدفن غدًا عن اسمه لتحميله وعائلته رسميًا واقعة الدم، وتمت الموافقة فيه على عطوة الدفن، ثلاثة أيام.
كشف ممثل لجان الإصلاح في جنين، فخري التركمان، الليلة، أن قاتل المغدور مهران خليلية معروف وسيتم إعلان رسمي بعد الدفن غدًا عن اسمه لتحميله وعائلته رسميًا واقعة الدم.
وكان إعلان هوية قاتل بشكل محدد ورسمي وتبني عائلته لذلك أحد شروط عائلات جبع، في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، من أجل دفن ابنهم وتسلم جثمانه حتى تسير القضية بشكلها القانوني والعشائري بعد ذلك.
وقال تركمان في لقاء لجنة الإصلاح بأهالي جبع، الليلة، من أجل أخذ العطوة العشائرية وإقناع الأهل بالدفن غدًا بعد صلاة الظهر، إن “القاتل معروف وسنعلن اسمه هنا غدًا، ونريد عطوة ثلاثة ايام، ونحن معكم نطالب بإعدامه وإيقاع القصاص الشرعي به”.
وجابت بعد ذلك مسيرة مسلحة شوارع جنين التي تشهد توترًا منذ أمس، على خلفية الجريمة طالب فيها المشاركون بإعدام القاتل.
وقال عدنان خليلية، عم المغدور مهران خليلية، إن اجتماعا عقد الليلة في قرية جبع قضاء جنين، تمت الموافقة فيه على عطوة الدفن، ثلاثة أيام، “مع الاحتفاظ بحق الثأر”، على حد قوله.
وقال خليلية في اتصال مع “شبكة قدس”، إنه تقرر خلال الاجتماع الليلة تشكيل لجنة تضم ممثلين عن عائلات قرية جبع، من أجل تحديد الخطوات المستقبلية، التي سيتم اتخاذها في إطار هذه القضية.
وأوضح أن اجتماع الليلة، الذي هدف لقبول العائلة بدفن ابنها مقابل عطوة دفن، لم تحضره جهات رسمية، وإنما حضره أفراد من الأجهزة الأمنية بدون صفة رسمية.
وأشار إلى أن جنازة عسكرية ستقام للقتيل، وفق المعلومات المتوفرة لديه.
وكان الطالب مهران خليلية قد قتل أمس السبت، في شجار على مدخل الجامعة الأمريكية في جنين، وقد أعلنت الأجهزة الأمنية لاحقا أنها اعتقلت القاتل والذي يدرس في ذات الجامعة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت عائلة الطالب مهران خليلة، إنها قررت عدم استلام جثمان نجلها حتى تحقق لها السلطة مطالبها، وأهمها الإعلان عن اسم القاتل.
وأكدت أن العائلة طالبت بتسليمها اسم قاتل نجلها وأن يحضر وفد من عائلته إلى جبع أو ممثلين عنها، لتعلن تحملها مسؤولية ما يترتب على الجريمة.
وتابعت “عائلات البلدة شكلت لجنة مشتركة بعد مقتل مهران وأكدت أن دمه هو دم كل جبع”.
وأضافت “وصلتنا معلومات أن محافظ جنين تواصل مع عائلة القاتل، وطلب منهم توجيه وفد يمثلهم إلى عائلتنا، كما جرت العادات في مثل هذه القضايا، ونحن نطالب الأجهزة الأمنية بإبلاغنا عن الاسم الرباعي للقاتل، قبل الشروع في إجراءات أخرى”.
وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة تدور مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قرب مدخل القرية، منذ ساعات الصباح بعد إغلاق الشارع الرئيسي الذي يربط محافظتي نابلس وجنين، احتجاجاً على مقتل مهران وللمطالبة بتحقيق القصاص من القاتل، حسب وصفه، وأكد أن عدة إصابات وقعت بين صفوف الشبان الغاضبين الأمر الذي زاد من توتر الأجواء.