“جنرال “ثائر” ضد سوريا!”
كتبه- د. عادل سمارة
شاهدت في لحظة بعثرة الوقت فيديو لعقيد أو لواء كان في الجيش العربي السوري وثار ضد الدولة بزعم انه ضد النظام. لا بأس، فلهذا حديث آخر.
كان عنوان الفيديو “الأسد هرب”!
لم أكمل طبعاً حيث صُدمت من المستوى الذي يصل إليه البعض.
كيف يمكن لشخص حتى لو جاهل أن يقول علانية ما لم يحصل قط؟ و سيُعرف فورا.
قد يكون لهذا تفسيرين:
الأول: أن الرجل يعتبر الشعب السوري قطيعا و بالتالي لن يؤاخذه أحد على كذب يُكشف في لحظة النطق به. و بالتالي هذه هي الدمقراطية التي تدعو لها في سوريا مختلف أدوات الثورة المضادة و الاستشراق الإرهابي و الذين حصلوا على قسط من 2 ترليون دولار انفقها الخليج لتدمير سوريا، و هذا المبلغ يسمح لنا بالقول: لا شك أن اللواء المقصود ناله ما نال من المال، ولكن ماذا عن أي مثقف عربي أو فلسطيني أو اية مؤسسة إعلام أو تيار جديد بديل ولبرالي يصرخ باحتلال سوريا/لتحرير فلسطين! سواء من يضربها بصواريخ “الاستبداد و الديمقراطية” ومن اين؟ من الخليج!! أو الفلسطيني الذي يتهمها بإلقاء البراميل المتفجرة. أو ماركسيين “طبعة الإمارات” يرمون سوريا ببراميل الديالكتيك.
والثاني: أن هذا اللواء جرى سقوطه أو إسقاطه لا فرق على طريقة من يُسقطهم الكيان. فالكيان يرى هؤلاء كأعداء حتى و هم في غاية الإخلاص له فيُذلَّهم حتى لو لهدف مجاني، للمتعة. ألم يكشف باحثون من الكيان عن قيادات و ملوك عرب كانوا يتلقون مرتبات من أل سي.آي.إيه! ففي حالات كثيرة يُدفع المُسقًط لمضاجعة أخته كي يتأكد الكيان انه أكمل الولاء. و بالتالي فاللواء يؤكد أن أمراً ما كهذا حصل له و”نجح” فيه.
يا لبؤس ديمقراطية أثينا حيث وصل بها الغرب إلى بيعها للخليج، و وصلت بها العولمة إلى هجوم المثليين على كامل الأخلاق.