جمعيات مغربية ترفض زيارة لابيد إلى الرباط
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، لن يكون في استقباله فور وصوله
العديد من الفعاليات المغربية غير الحكومية، تعبر عن رفضها زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد.
عبرت العديد من الفعاليات المغربية غير الحكومية، امس الثلاثاء، عن رفضها زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يصل العاصمة الرباط اليوم الأربعاء في زيارة تستغرق يومين، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية مغربية أن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، لن يكون في استقباله فور وصوله.
تعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية الاحتلال الصهيوني إلى المغرب، منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد أن قرر المغرب فتح مكاتب الاتصال في كل من الرباط و”تل أبيب”.
كما يرتقب أن أن يفتتح لابيد، الخميس، مكتب “الاتصال الإسرائيلي” في العاصمة المغربية، ويلتقي مسؤولين مغاربة على رأسهم نظيره ناصر بوريطة، لبحث تعزيز علاقات البلدين.
وقالت مجموعة “العمل الوطنية من أجل فلسطين” غير الحكومية، عبر صفحتها على “فيسبوك”، إن “الزيارة “مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعناً في حق فلسطين وشعبها الصامد”.
كما أضاف البيان “هذا التوجه التطبيعي في السياسة الخارجية للدولة، مناقض لموقع وموقف ومسؤوليات المغرب دولة وشعباً تجاه قضية فلسطين وتجاه الأمة الإسلامية”.
من جانبها، رفضت “نقابة الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي” غير الحكومية، زيارة لبيد.
إذ دعت في بيان، الثلاثاء، إلى “الانخراط الواسع في الحملة الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنظمها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” ضد زيارة وزير خارجية إسرائيل”.
وبحسب موقع “اليوم24” المغربي، فإن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، لن يكون في استقبال لابيد فور وصوله إلى مطار الرباط الدولي، بينما سيستقبله في المقابل، وزير الخارجية ناصر بوريطة.
فقد أكد العثماني، خلال لقاء تلفزيوني سابق أنه “ليس في البرنامج أن ألتقيه، وعبرت مراراً عن موقفي من الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصاً الانتهاكات الأخيرة”، كما وصف قرار تطبيع العلاقات بتل أبيب بـ”القرار المؤلم”.
إذ صرح بهذا الخصوص قائلاً إن “هذا قرار مؤلم وصعب، ولكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير، وأكبر، والمهم أن الملك نفسه أكد على أن المغرب لم يغير موقفه من الكفاح الفلسطيني”.
ووفقا للموقع المغربي، فإن لابيد سيرافقه إلى الرباط وفد يضم مسؤولين في قطاعات السياحة والشغل والصحة،.
وبحسب الموقع نفسه، سيتم توقيع ثلاث اتفاقيات تهدف إلى “تعميق العلاقات بين إسرائيل والمغرب”، بالإضافة إلى لقاءات مع مسؤولين مغاربة في قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وكذا وزارة الصحة.
وفي ذات السياق، الأحد 25 يوليو/تموز الماضي، وصلت إلى مراكش أول رحلة طيران منتظمة ومباشرة من مدينة تل أبيب، في ظل استئناف الجانبين تطبيع علاقتهما.
خلال السنوات الماضية، لم تتوقف حركة السياحة المغربية تجاه دولة الاحتلال بحسب بيانات لما تسمى “وزارة السياحة الإسرائيلية”، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في “إسرائيل”.
ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط علاقات رسمية معلنة مع الكيان الصهيوني وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
2 تعليقات