جريمة صهيونية بشعة خلفيتها سياسية داخلية !
كلمة الراية :
اعتبارات حكومية داخلية هي الدافع لارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق قادة مع عائلاتهم تحت جنح الظلام وقتل النساء والاطفال اضعاف اضعاف المقاومين المستهدفين ، والعالم يتفرج والعرب لا يحركون ساكناً ، سوى البيانات الممجوجة المضللة والكاذبة .
نعم ، السبب لهذا العدوان ليس له مبرر امني خاصة بعد جولة ال١٠٤ صواريخ التي حصلت وكان متفق عليها .
لذلك هدف نتنياهو لرفع شعبيته في الاستطلاعات التي هبط بها بعد ٤ اشهر من حكومته الفاشية المتعثرة والمحاصرة داخلياً وخارجياً ، ولارضاء بن غفير واعادته للتصويت مع الحكومة التي ضعفت وفقدت مصداقيتها بالشارع اليهودي رغم اغلبيتها في الكنيست .
صحيح انهم يعيشون بحالة انتظار ، لكنهم يعملون لدى مصر واترابها لردع حماس ومنعها من الرد ، بغض النظر عن اي اعتبارات حزبية ضيقة …
على مقلب آخر ادعو جماعات النعي والافتخار الفارغ ، ان يتريثوا وان يصمتوا ، طالما هم لا يستطيعون الدفاع عن ابناء شعبهم في غزة او الضفة او الداخل. فالمذبحة بحق شعبنا في ذروة وحشيتها ، والردود هزيلة ، لفظية لا تستحق الأخذ بالاعتبار ، لا سياسياً ولا وطنياً .
دم شعبنا مهدور على طول ارض فلسطين وعرضها ، لاسباب مختلفة ومتعددة ، مما يؤكد استمرارية وديمومة النكبة منذ ١٥ أيار ١٩٤٨ ، حتى يومنا هذا ، والتفاؤل الحذر يختبيء خلف الافق ، رغم كل التضحيات التي يقدمها هذا الشعب الفلسطيني الصابر والصامد والمقاوم ، رغم انقسامه وشرذمة قياداته وربما تآمر بعضهم على شعبهم وانحياز البعض الآخر الى جانب دولة الاحتلال والاحلال والعنصرية ، رسمياً وشعبياً .
ففي ذكرى النكبة ، تؤكد الاحداث ديمومتها في كل يوم ، كذلك ديمومة معركة البقاء والانتصار لمحو آثار النكبة ، بثمن مليء بالدم النازف .