الراية الفلسطينيةالعالم الإسلامي والعالمالوطن العربيمقالات

تحليلات إرتدادية

عادل سماره

المؤكد: أن أمريكا/ وكل الغرب/والكيان ومعظم الأنظمة العربية:النفطيات والممالك ومثقفيهما وخاصة قطر هي بصدد تدمير سوريا
التساؤل: إن صح القول والتحليل وحتى المعطيات بأن هناك دور غربي علمي في كارثة سورياوتركيا، وبأن من يملك هذه الآليات ثلاثاً: امريكا وأوربا وروسيا
ما العمل؟: نعم يصبح السؤال ما العمل؟ من اين نبدأ؟ أي من هو العدو اللصيق تحت جلدنا؟
قد يقول البعض:علينا أن نتطور مثلهم على الأقل لندافع عن أنفسنا. وهذا قول جميل، ولكن ،لم يحصل رغم وجود البشر والمال. فمن السبب؟
إنه وجود عشرين نظام قطري عربي وجود ومصالح وثروات الحكام والطبقات عند الأعداء. هذا التحالف المعولم/أو ما يسمى الثورة المضادة نجح فيما يخص الأمة العربية في تشغيل نظام قُطر في حرب ضد قطر آخر حتى لو أوصله للإبادة! بدأ هذا 1991 واتسع جنونيا منذ 2011 أي اجتثاث جذوة القومية العربية. لأن تقويض العروبة هو إكسير حياة التجزئة وبقاء تافهون كحكام وتخليد الكيان الغاصب.
بدل أن يُلاحظ كثيرون منا كيف أن الأنظمة العربية أمطرت سوريا بالكلام بعد أن احرقتها ل 11 سنة بالنفط! انخرط كثيرون في تلاسُن بين مؤيدي نظام ضد آخر، هتاف هذا لنظام وذاك لآخر! اي تكريس للتجزئة عبر ضخ يأخذ المرء بعيدا عن الهدف الرئيس وهو تجاوز كافة هذه الأنظمة. بل البعض أخذ يدافع حتى عن تأخر الصين في المساعدات! المهم تكاثر “التغميس خارج الصحن”
قد يقول أحد الناس: أين أنت ذاهب؟ هذا مشروع طويل في أحسن الأحوال.
نعم طويل وشاق ولكن ليس غيره. بل وبدونه سنغرق في غياهب الزمان ونتحول إلى قطيع اشبه بالحيوانات الهائمة والتي لا ينقصها سوى سلك شائك يحيط بنا من المحيط إلى الخليج.
كل حدث جللٍ كهذا أو عابر كقتل خاشقجي أو خبيث كمركز نخاسة المثقفين في قطر يجب أن يأخذنا إلى تكوين جبهة ثقافية عروبية يتولد عنها تيار سياسي عروبي إشتراكي على الأقل. فالعدو الداخلي هو قاتل الأمة واليوم خاصة سوريا.
أنظر، من الذي نفَّذ أوامر امريكا بحصار العراق حتى سقط بسهولة، ومن الذي ينفذ حصار سوريا في حرب التجويع، ومن جنَّد الذين يقتلون أهل اليمن، ومن جند قتلة مئات الآلاف في سوريا والعراق، ومن الذي يقف من المغرب على حدود الجزائر بانتظار أوامر العدوان عليها وعلى الصحراء؟
إنهم أبناؤكم، إخوتكم، جيرانكم…الخ إنها الطبقات الشعبية التي تقتل مساهمة في مشروع أن تُقتَل!
التهديف الغلط يرتد ليقتلك.
لا خيار سوى خيار عروبي موحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى