انظمة الاستبداد واكذوبة الربيع العربي
بقلم عصام سكيرجي
twitter/ @alekhbariyatv
في اكذوبة ما سمي بالربيع العربي , تفتقت عبقرية فتى الموساد عزمي بشارة بنظرية انظمة الاستبداد , بالطبع عزمي هذا اصغر من ان يخرج من عقله الفارغ اي نظرية فكرية او فلسفية , فهذا المخلوق هو صناعة اجهزة الموساد , يوحى له في اروقتها ويكتب ما يوحى اليه ممهورا ببصمة كعبه . ثم ياتى دور اليسار الليبرالي المؤنجز والمؤنجس ( من النجاسة ) ليردد كالببغاء وراء عزمي هذا …والمعروف عن طائر الببغاء انه يردد ما يسمع دون استيعاب او فهم او تفكير . نظرية انظمة الاستبداد هذه هي نظرية جميلة بعبارات منمقة وبراقة , لكن هل تنطبق على الواقع العربي . قديما قالت العرب ( ما كل ما يلمع ذهبا ) , وهذا بالضبط ما ينطبق على نظرية انظمة الاستبداد هذه , التى يحلو لمؤنجسوا ما يسمى بمسار التطبيل البديل ترديدها في ادبياتهم المطبوخة في مطابخ عزمي بشارة هذا , ..اما النظرية التى يحاول فتى الموساد عزمي بشارة اسقاطها على الواقع العربي بالمعايير الامريكية المزدوجة فلا تنطبق ولا باي شكل على الواقع العربي , وعندما اقول هنا ان فتى الموساد هذا يحاول اسقاطها بالمعايير الامريكية المزدوجة فانا لا ابتعد عن واقع الحال , ففتى الموساد هذا على سبيل المثال لا يرى في انظمة الخليج العربي الفاقدة لاي معيار ديمقراطي , او الانظمة الدكتاتورية التى تدور في الفلك الامريكي , لا يرى فيها انظمة استبداد , وفي ذات الوقت ففي مفهوم عزمي هذا كل الانظمة الوطنية العربية الغير مرضي عنها امريكيا هي انظمة استبداد …المهم خطابي هنا موجه لادعياء اليسار , الليبراليون المؤنجسون , فبما انهم يدعون بانهم يسار نفترض انهم قد سمعوا بشعار دكتاتورية البروليتاريا , والدكتاتورية هذه في مرحلة زمنية معينة تكون اكثر من ضرورة لتحقيق الثورة الاشتراكية والاجتماعية . ماذا نقول سوى يا خسارة العلم فيهم فهم حافظون دون فهم . …على كل حال في المفهوم الثوري لا يمكن تحقيق الثورة الديمقراطية دون تحقيق الثورة الثقافية , فالمجتمعات المتخلفة حيث تسود ثقافة كبير العائلة وشيخ العشيرة ورجل الدين لا يمكن ان تنتج ثورة ديمقراطية تقود الى نظام ديمقراطي بمفاهيم الديمقراطية , ( ولا باس هنا ان ناخد الحالة اللبنانية كمثال , فمثلا ومع ان الجميع يكتون في نار الفساد ووصل الامر بهم الى رفع شعار كلن يعني كلن , الا انهم يتمترسون وراء زعمائهم الطاتفيون والعشائريون ورجال الدين , وبتمترسهم هذا يعيدون انتاج ذات النظام بوجوه الفساد الطائفية المعروفة للجميع , وهذا بالطبع هو نتاج للثقافة السائدة , ثقافة شيخ العشيرة وكبير العائلة ورجل الدين ) . والى ان تتحقق الثورة الثقافية في المجتمع العربي لا يمكن تشخيص النظم العربية الا وفق مفهوم النظام الوطني والنظام الرجعي العميل