اخبار الوطناخبار دولة الاحتلالالاخبار الرئيسيةالراية العالميةالراية الفلسطينيةمقالات
الوجه الناصع للشعب الفلسطيني …

صمود الشعب الذي يتعرض لقصف طيران العدو وثبات مقاوميه في معركة الدفاع عن النفس والتصدي للعدوان ، هو الوجه الناصع لهذا الشعب. لا يتركون بيوتهم رغم انها خالية من الملاجيء ،وقسم منهم قضى مع القادة الذين تواجدوا في بيوتهم مع عائلاتهم .
عدد الشهداء من الاطفال والنساء ، اضعاف عدد الشهداء من المقاومين . ولا نسمع مواقف وإدانات دولية ذات شأن تردع هذا العدوان الصهيوني الهمجي الفاشي .
دولة العدوان تدعي ان المقاومة التي تدافع عن شعبها هي التي تقصف مدنييها الذين لم يقتل منهم احد ..
واعلامهم العاهر المجند يغطي على جرائم جيشهم الغاصب .
بالمقابل نرى ان دولة الكيان تدير حرب غدر واحتيال واستخدام الوسطاء وعنصر المباغتة لتنجح بقتل القادة الممهور بقتل الاطفال والنساء ، وتدعي ان القصف “جراحي” ، لا يستهدف المدنيين .
كذلك نجدهم قد رحلوا
معظم مستوطنيهم من غلاف غزة الى اماكن آمنة ، ونرى جماهيرهم في تل ابيب والمدن الاخرى يهربون الى الملاجيء كالفئران ، ناهيك عن انهم عاشوا وما زالوا في حالة انتظار ورعب في فترات عدم القصف ، وبدأوا يضغطون على نتنياهو لايقاف الحرب ، في هذه الاثناء ، خاصة وان خسائرهم اقتصرت على المباني والاقتصاد .
انهم يظهرون علناً نفسهم القصير وعدم تحملهم حرب ممتدة حتى لشهر .
ان الاعلام الصهيوني كاذب في معظم ما ينشره عن الخسائر ، وهو غير موثوق عالمياً في نشر روايته الكاذبة والموجهة .
ان الدرس المتكرر من كل جولة اشتباك مع المقاومين ، ان جبهة الكيان الداخلية غير مهيأة نفسياً ومعنوياً لتحمل حرب استنزاف طويلة المدى او تحمل خسائر بشرية ، عسكرية او مدنية .
ما يفهمه اي مواطن بسيط ، تفهمه قيادات المقاومة ، التي تحقق نجاحات افضل وقوة ردع اوضح عندما تكون موحدة في ميادين الساحات المتعددة ، وما حصل قبل أسبوع ونيف ، عندما تشابكت صواريخ غزة ولبنان وسوريا معاً ضد العدوان الصهيوني ، الامر الذي جعل نتنياهو يتراجع ويتوقف ويفكر ويخطط لعدوانه هذا ..
عدوان خلفيته سياسية داخلية واسلوبه مكر وخداع ، مبني على تفرقة مركبات كل جبهة واخرى وتفرقة الساحات التي رآها ولمسها موحدة قبل اسبوع تقريباُ و”ذاق طعم” نتائجها .
في المحصلة يثبت الشعب الفلسطيني الذي ينزف دمه، انه اقوى نفسياً ومعنوياً وصموداً ، لانه يملك قوة الحق والاستعداد لدفع اغلى ثمن ، وهو الحياة .
هذا الشعب يستحق ان تكون قيادته المقاومة ،( ولا اتحدث عن جماعة التنسيق الامني المقدس مع دولة الاحتلال)، انعكاساً لوحدته وصموده ونضاله الميداني على الاقل ، للدفاع عنه ككل ، ولا تسمح للعدو بالتفرد باجزائه ، قطعة قطعة !هكذا سيجني نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني أمناً وسلاماً لابنائه وليس تقديم قرابين فقط …
بقلم : رجا اغباريه
