“الكابينت” يصادق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
“الكابينت” يصادق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، باستثناء وزيرة داخلية الاحتلال، أييليت شاكيد
قالت وسائل إعلام صهيونية إن “الكابينت” صادق اليوم الأربعاء، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأيد جميع وزراء “الكابينيت” الاتفاق، باستثناء وزيرة داخلية الاحتلال، أييليت شاكيد، التي امتنعت عن التصويت، وستصوت حكومة الاحتلال على الاتفاق لاحقا اليوم، لتمريره بمصادقة أولية، على أن تصوت عليه نهائيا بعد أسبوعين.
وأيد رئيس حكومة الاحتلال البديل، نفتالي بينيت، اتفاق ترسيم الحدود الحرية، بعدما تعالت تكهنات مؤخرا حول إمكانية معارضته للاتفاق أو استخدام الفيتو ضد المصادقة عليه.
وقال بينيت إنه “ليس كل ما هو جيد لبنان سيء لـ”إسرائيل”، ومن الصواب المصادقة على الاتفاق”.
وأضاف أن الاتفاق “ليس انتصارا دبلوماسيا تاريخيا، لكنه ليس استسلاما مروعا”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب شاكيد أن “التصويت اليوم في الكابينيت لم يكن تصويتا على الاتفاق نفسه، وإنما على بيان رئيس الحكومة في نهاية اجتماع الكابينيت. وشاكيد تصر على موقفها بأنه إذا لم يطرح الاتفاق على الكنيست للمصادقة عليه فإنها ستعارضه”.
وقدم رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، أهرون حاليفا، تقارير استخباراتية خلال اجتماع “الكابينيت”، وتحدثا عن الجانب الأمني في الاتفاق، وعن تقديرات أمنية وتحليلا لخطاب أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، الأخير.
وقدم جميع قادة الأجهزة موقفا موحدا حول وجوب التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الحالي وشددوا على أن الاتفاق “يعزز أمن إسرائيل”، حسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني.
وفي السياق، أفادت وكالة “رويترز” أنّ مسودة إتّفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل” تقول إنّ الاتفاق حلّ دائم ومنصف للنزاع البحري.
وأشارت الوكالة إلى أنّ “مسودة الإتّفاق بين لبنان و”إسرائيل” تنصّ على إرسال الطرفين قائمة تحتوي على الإحداثيات الجغرافية ذات الصلة بترسيم الحدود البحرية.
ولفتت إلى أنّ إتّفاق ترسيم الحدود يدخل حيز التنفيذ بمجرد إرسال الموافقة إلى أميركا.
وبحسب هيئة البث الصهيونية، فإنّ “رئيس الحكومة يائير لابيد، لا يريد طرح الاتفاق على الهيئة العامة للكنيست للمصادقة عليه”.
ونقلت الهيئة، عن مسؤولين في الكيان الصهيوني، قولهم إنّ “كتاب ضمانات أميركية ستحصل عليه “الحكومة الإسرائيلية”، يكفل لها الحصول على نصيبها من عائدات الغاز من حقل قانا اللبناني، وكذلك مصالحها الأمنية”.
يأتي ذلك بعد إعلان لابيد، أمس الثلاثاء، التوصل إلى “اتفاق تاريخي” مع لبنان.
وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أكدت بدورها أنّ “الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية، وتلبي المطالب اللبنانية”، لافتةً إلى أنّ “الملف أُنجز”.
ولفتت الرئاسة اللبنانية إلى أنّ الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه فيه بانتهاء مفاوضات الترسيم البحري.
وتشغل قضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الإعلام الصهيوني، حيث رأى الأخير في الاتفاق مع لبنان “استسلاماً إسرائيلياً” لحزب الله. وفي هذا السياق، قال جنرال صهيوين أمس إن “ما يحدث يعد سابقة خطرة، فحزب الله يهدد و”إسرائيل” تجثو على ركبتيها”.
كذلك، تحدثت صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن الاتفاق البحري مع لبنان، ورأت فيه تغليباً لإرادة حزب الله.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية، أنّ زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، هاجم بشدّة رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، مؤكداً أنّ توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو “استسلام إسرائيلي” لحزب الله.
وبهذا الصدد، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم أمس، أنّ المقاومة أمام ساعات حاسمة في مسألة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، واستخراج النفط والغاز، مشيراً إلى أنّ المفاوضات بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية كانت صعبة في الأيام الماضية.
وقال السيد نصر الله: “إلى حين التوقيع، علينا أن نحتاط في ظل “المواقف الإسرائيلية” المتناقضة”، وأضاف “حين يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة قد أُنجزت”.