اخبار الوطناخبار دولة الاحتلالالراية الفلسطينيةالشهداءمقالات

الطفل محمد…..و”الجيش الاكثر أخلاقية في العالم”

بقلم اسماعيل جمعه الريماوي

قرية النبي صالح إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله بالضفة الغربية القرية التي اعرفها جيدا بجانب قريتي الأصلية بيت ريما فهي اي النبي صالح القرية الصغيرة الوادعة والهادئة التي لا يتعدى سكانها الالف نسمه تعتمد على الزراعة و الرعي اكل الاستيطان أراضيها الخصبة و مصادر المياه التي تجاورها من ينابيع ومياه جوفية ، من القرى التي قدمت الكثير لفلسطين من شهداء واسرى ولازالت تقدم على مذبح الحرية.
فقدت اليوم الطفل الشهيد محمد هيثم التميمي والبالغ سنتين ونصف، متأثرا بجروح خطرة أصيب بها الخميس الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل قريته النبي صالح شمال الضفة الغربية المحتلة.
مستشفى شيبا الإسرائيلي الذي نقل إليه الطفل اكد استشهاده فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت من الجانب الإسرائيلي “باستشهاد الطفل”.
و حسب الرواية الاسرائيلية حيث كان الجيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الخميس تعرض أحد مواقعه العسكرية قرب مستوطنة “نفيه تسوف” القريبة إلى إطلاق نار قبل أن يرد الجنود المتمركزون عند الموقع بالرد على مصدر إطلاق النار.
وبحسب جيش الاحتلال فإنه “نتيجة للنيران الحية التي أطلقها الجيش … أصيب فلسطينيان” أحدهما طفل (3 سنوات) تم نقله في مروحية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، ووالده.
والد الطفل الشهيد هيثم التميمي والمصاب أيضا قال “كنت مع ابني في السيارة ذاهبين لزيارة بعض الأقارب … فجأة أصبت أنا وابني”.
ويعتقد الأب البالغ 40 عاما، الذي أصيب في كتفه اليمنى أن إطلاق النار “كان من برج المراقبة العسكري الإسرائيلي”.
لذلك اقتبس مما قاله الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي من صحيفة هآرتس الإسرائيلية معقبا في عدد الصحيفة يوم امس على استهداف الطفل محمد حيث قال ” محمد التميمي ليس “شلهيفت باس”، وهي الطفلة التي أطلق عليها النار في الخليل وقتلت في 2001. لذلك، لن يسمع به إلا قلائل، وبشكل أقل سيسمعون عن الذين أطلقوا النار عليه. الفلسطينيون الذين قتلوا “شلهيفت باس” اعتبروا متوحشين ومتعطشين للدماء وحيوانات وقتلة أطفال ، أما الجندي الذي أطلق النار على رأس محمد الصغير هو جندي في “جيش الأخلاق”، الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، الذي كل هدفه حماية دولته الضعيفة جداً التي تتعرض للهجوم ، فالجندي لم يكن ينوي قتل الطفل، إنما أراد إطلاق النار بدون تمييز على سيارة والده التي كانت متوقفة قرب البيت. وبعد ذلك، ليكن ما يكون. الحقيقة: الجيش الإسرائيلي يتأسف. أي جيش آخر لم يكن ليتأسف بهذا الشكل.
يجب تأدية التحية للجندي الذي أطلق النار على رأس الطفل محمد التميمي فهو بطل إسرائيل”
رحم الله الشهيد وشفى والده وصبر قلوب عائلته فلم يكون الاول ولن يكون الأخير ممن يستهدفهم ” الجيش الاكثر أخلاقية في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى