الدفاع الروسية: المجتمعون أكدوا رغبتهم في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وضرورة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين إلى بلدهم
الموقف السوري ثابت من الاحتلال التركي وموقف تركيا بين المناورة والالتزام !
أكدت وفود كلاً من سوريا وروسيا وتركيا وايران قبل قليل رغبتهم في الحفاظ على وحدة الاراضي السورية ، اي رفض وانهاء الاحتلالات ، بما في ذلك الاحتلال التركي ، كذلم ضرورة تكثيف الجهود لاعادة اللاجئين السوريين الى ديارهم ، ومحاربة المليشيات الارهابية برمتها المتواجدة على الاراضي السورية ..
ان هذا التلخيص العاجل يؤكد التقارير التي نشرت قبل عقد هذا اللقاء والتي توقعت بحث هذه المواضيع ونتائجها من حيث المبدأ .
من جانبه صرح اليوم وزير خارجية تركيا ان انسحاب الجيش التركي لن يحصل حالياً ، بينما توقع لقاء بين الرئيس بشار الاسد والرئيس اردوغان :
” أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عشية اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وإيران وروسيا في موسكو أن قوات بلاده لن تنسحب في المدى المنظور من سوريا والعراق.
وقال أوغلو، خلال لقاء تلفزيوني أمس الإثنين: “إن انسحابنا من شمال العراق وشمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديداً لأمننا القومي”، معتبراً أن “التنظيمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، وأن الأمن القومي وأمن الحدود بالغ الأهمية بالنسبة لأنقرة” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وشدد تشاووش أوغلو على “أننا لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق”.
وردا على سؤال عن احتمال عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد، قال: “نعم احتمال اللقاء قائم، لكن يجب أولاً تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا” مؤكداً أن التواصل مع سوريا مفيد لعودة اللاجئين ومكافحة “الإرهاب”، مشدداً على أن تركيا لا تثق بالولايات المتحدة وفرنسا فيما يخص مكافحة الإرهاب، مبينا أن “واشنطن تواصل دعم إرهابيي بي كي كي/ واي بي جي”.
وتأتي تصريحات الوزير التركي عشية اجتماع لوزراء دفاع وروؤساء الاستخبارات لكل من سوريا وروسيا وتركيا وإيران في موسكو.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة ازدادت حدة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية نتيجة استمرار واشنطن بدعم “الوحدات الكردية”، ما دفع أنقرة مؤخراً للتأكيد على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وغي تقري مماثل كتبت اليوم وكالة أثر برس ان :
“الملفات العسكرية هي الأبرز في مسار التقارب السوري- التركي.. هل سيؤثر هذا المسار على الوجود الأمريكي في سوريا” ؟
أثر برس
يُعقد اليوم في العاصمة الروسية موسكو اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا وإيران، في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون هذا يجمع هذا اللقاء وزراء خارجية البلدان الأربعة.
وسيجمع اللقاء وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات الدول الأربعة، في إطار مسار التقارب السوري- التركي، وذلك بعد 5 أشهر من لقاء جمع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا بموسكو في كانون الأول الفائت، وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الإثنين عن الاجتماع، مؤكداً أن بلاده تتوقع “تطورات إيجابية” عقب الاجتماع المرتقب، مشيراً إلى أن “هدفنا هو حل المشاكل هنا من خلال المفاوضات”.
وتعكس هذه الاجتماعات أن الملفات العسكرية هي الأبرز في مسار التقارب السوري- التركي، حيث أكد مؤخراً نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، نعمان كورتولموش: “سنعمل خلال الفترة المقبلة على إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا تضمن عودة سريعة للاجئين السوريين إلى بلادهم”، كما أفادت مصادر “أثر” بأن أنقرة تعمل على إقامة منطقة عسكرية محظور دخولها على المدنيين وأصحاب الممتلكات من دون إذن، بعمق 300 متر، بحجة الحفاظ على أمن المنطقة.
وفي الوقت ذاته، يؤكد الجانب التركي على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إنشاء “دولة إرهابية” على حدودها مع سوريا من خلال دعمها لـ”الوحدات الكردية” وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بتاريخ 23 نيسان الجاري: “إن الولايات المتحدة تقوم بتشكيل دولة إرهابية قرب حدود تركيا”، مؤكداً أن “هذا الخطر لن يختفي ما لم تتم إزالة عامل التأثير الأمريكي في المنطقة”.
بدورها، تشدد الدولة السورية أن التقارب لن يُنجز قبل وضع خطة للانسحاب العسكري التركي الكامل من سوريا، تُعتبر الملفات العسكرية هي الأبرز في مسار التقارب السوري- التركي، الأمر الذي ظهر بوضوح من خلال عقد اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا في موسكو كأول اجتماع وزاري رسمي يُعقد بين الجانبين السوري والتركي منذ 12 عاماً، وفي هذا السياق أكد حينها أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله، في حديث لـ”أثر”: “بالنهاية فإن الهدف النهائي هو انسحاب قوات الاحتلال التركية من كل الأراضي السورية، فهذا مطلب سوريا الأساسي، لكن كيف سيتم ذلك في ضوء ما يجري على الأرض” مشدداً على أن “هذا العمل يحتاج إلى تنسيق أمني عسكري بين البلدين، لأن أي انسحاب لا يجوز أن يترك فراغاً ويجب أن يملؤه الجيش العربي السوري خطوة خطوة، وبالتالي فإن التنسيق مطلوب لأن عملية الانسحاب تحتاج إلى ملئ الفراغ كي لا تملؤه قوى أخرى أو تنظيمات أو قد يكون بشكل فوضوي”.
وفيما يتعلق بالمخاوف التركية من انتشار “الوحدات الكردية” المتمثلة بـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المدعومة أمريكياً، بالقرب من حدودها واحتمال شن عملية عسكرية ضدهم أكد أبو عبد الله أن “العملية التركية انتقلت إلى مرحلة تنسيق مباشر، إذا كان الهدف هو ضرب ما يسمى تنظيم قسد وإبعاده، فهذا يحتاج إلى تنسيق مع الدولة السورية لأن هناك سيكون الضغط أكبر، وفي حال الرفض سيجري التعاطي مع هذا الطرف بشكل عسكري”.
يشار إلى أن مسألة الدعم الأمريكي لـ”الوحدات الكردية” في سوريا تسببت بنشوب توتر في العلاقات التركية- الأمريكية، وبعد التطورات الإقليمية التي شهدها العالم مؤخراً لا سيما بعد الحرب الأوكرانية، زاد التوجه التركي نحو روسيا وأكثر، وظهر موقف روسي- تركي- صيني- إيراني مشترك يشدد على ضرورة خروج القوات الأمريكية من سوريا.
اثر برس , وكالات