الخارجية الإيرانية: الرأي العام العالمي لن ينخدع بنفاق واشنطن المستمر
المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، يقول إنّ نهج حكومة الولايات المتحدة في الماضي والحاضر يشير إلى أن لا مكانة لحقوق الإنسان في سياستها وأدائها، إنما لها موقف سياسي مزدوج في هذا الشأن.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، اليوم الخميس، إنّ نهج حكومة الولايات المتحدة في الماضي والحاضر يشير إلى أن لا مكانة لحقوق الإنسان في سياستها وأدائها، إنما لها موقف سياسي مزدوج في هذا الشأن.
وأضاف كنعاني، رداً على التصريحات الأخيرة لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أنّ “التصريحات الجديدة أشبه بختم آخر على موافقة الحكومة الأميركية على التدخل، ودعم الاضطرابات الأخيرة في إيران تحت غطاء شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة والسجناء”.
وأشار إلى أنه “في خلال 4 عقود من الضغط الأقصى، والعقوبات الأحادية وغير القانونية على إيران لم يبدِ الأميركيون قط أي اهتمام بالأبعاد والعواقب الواسعة والإنسانية على حياة وصحة ووظائف ومعيشة وأمن الشعب الإيراني”.
وكان سوليفان قد قال، في وقت سابق: “نعمل مع حلفائنا وشركائنا في العالم لمحاسبة إيران على الانتهاكات التي ترتكبها بحق شعبها، لا سيما المتظاهرون السلميون… فضلاً عن أعمالها المزعزعة للاستقرار في أنحاء منطقة الشرق الأوسط”.
كنعاني لفت بدوره إلى أنّ لدى “الرأي العام العالمي معرفة كافية بالتاريخ الأسود لهذا النظام في مجال حقوق الإنسان، ولن ينخدع بخطابهم وبرامجهم السياسية على الرغم من نفاق المسؤولين الحكوميين الأميركيين وكذبهم المستمر”.
وفي 9 كانون الأول/ديسمبر، أكّد كنعاني أنّ الحكومات الغربية التي تلجأ إلى “العنف ضد المطالب الشعبية والسلمية لشعوبها، لا يحقّ لها التدخل في السياسة الداخلية لإيران”، واصفاً مواقفها بـالـ”خادعة”.
ومنذ أيام، قال أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي، إنّ “واشنطن ودولاً غربية أخرى تشجع أحداث الشغب الجارية في إيران”، مشيراً إلى أنّ “واشنطن تهدف إلى الضغط على طهران من أجل تقديم تنازلات بما يخص الاتفاق النووي”