التحديات القادمة
بقلم : احسان سالم – رام الله ، فلسطين
قادمةالتحديات المقبلة تتمثل بالتالي ،ولا يعني ذلك بالضرورة امكانية تحقيقها ،
فهذه الامكانية مناطة بما سيقوله الشعب العربي الفلسطيني على الارض
فصائل مقاومة وشعب حي مصمم على مجابهه الغاصب المحتل
التحدي الاول – القدس والمحاولات المستميتة لتهويدها بالكامل ،والسيطرة
الكاملة على الاقصى بحدود نهاية هذا العام ،وهم يتصورون ان هذا العام هو
الوقت المثالي لتنفيذ مشروعهم الصهيوني بالكامل ، اضافة الى استعداد
ائئتلافهم لتحمل النتائج ودفع الاثمان مهما بلغت ولقطع الطريق على قوى
المعارضة للتقدم على حسابهم ،وهم يعتقدون بانهم فيما لو نجحوا بذلك
فهناك فرصة لن تتكرر ليظلوا الجسم الحاكم للكيان ، علما بان هناك اجماع
صهيوني من كلا الطرفين على محاربة الشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف باية
حقوق ولو شكلية له
التحدي الثاني – هم يقرؤون الاحداث الدولية ويشاركون بها ايضا ، ويعون بان
بقاء امريكا حاميتهم القطب الاول والاخير بالعالم امر مشكوك به ،. وانه ما ان
ينجلي غبار المعارك في اوروبا ،ستدفع شعوبهااي شعوب اوروبا الثمن الكبير
نتيجة لانصياعها الاعمى خلف امريكا ، لذلك نرى سباقا محموما بين وزارات
الاحتلال المختلفة لتشييد المستوطنات ، وشق الشوارع والانفاق والجسور
لاستيعاب اليهود من اوكرانيا وروسيا ودول اوروبا الذين يخطط الكيان لاستجلابهم
بشكل جماعي وخلق المناخات التي تؤسس لهجرتهم طوعا او عبر المؤامرات التي
سيجيكها الكيان لتهديد امنهم في مناطقهم الحالية وهو الخبير في ذلك ، وبالتعاون
مع الزعامات المنصاعة للحركة الصهيونية داخل اوروبا باكملها ، وهو يحلم من وراء
ذلك الى تحقيق التفوق الديموغرافي لصالحه ، ولكي تكون هناك الارضية التوراتية
لا بد له من حسم موضوع القدس والاقصى مهما بلغ الثمن
التحدي الثالث. -ابقاء الساحة الفلسطينية ممزقة الاوصال ،. وابقاء المقاومة في
قطاع غزة رهينة للحصار والانقسام وتعزيز ذلك بشتى الوسائل ،لكنه يجابه مقاومة
مسلحة تترسخ وتتوطد وتتوسع بالضفة الغربية المحتلة ، جنبا الى جنب مع مقاومة غزه. ، فكيف السبيل له لتهميش هذا التحدي وتجييره لصالحه، هذا هو التحدي الكبير الذي يجابهه هو والشعب الفلسطيني بشكل فنائي ولسان حاله
يقول اما نحن او هم ،
بعد هذا العرض الذي لا اتصور ان احدا بالساحة الفلسطينية غافلا عنه رغم نكران
البعض لهذه التحديات واعتبارها امرا مبالغا فيه ، لكي يستمر هذا البعض باستغفال
الناس هنا ، وتقليل احتمالية هذه المخاطر والتحديات ، ما الذي ينتظره شعبنا !
وهل بقي وهم او سراب يمكن الرهان عليه ، !هل يمكن الرهان على الامم المتحدة
والشرعية الدولية التي ديست وتداس جميع قراراتها المتعلقة بنا !
هل يمكن الرهان على النظام العربي المطبع والمتخاذل والمنصاع للغرب ،الذي
صفق للصهيوني الاوكراني في مؤتمر قمته الاخير ، !
الى اية حدود يمكن الرهان على روسيا والصين ومعها كوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية كامثلة للدول المناصره لقضيتنا ولو بنسب متفاوته!
يبقى محور المقاومة الممتد من طهران مرورا على جزء من العراق ولبنان وسورية
واليمن ، المشتبك والثابت على تبني المقاومة الفلسطينية ، رغم استبساله بكل
وسائل الدعم والاسناد فعين امريكا والغرب عليه ، وهم ما زالوا يسدون الطرق
بكل الوسائل ، وينسجون الشباك الملغومة ، ويحيكون الدوائر والمؤمرات لحصار هذا المحور ومنع
تواصله مع بعضه البعض ومع فلسطين بشكل خاص
اذن نحن والكيان الصهيوني امام هذه التحديات الماثلة ، والتي يجب ان لا نقلل
من خطورتها اذا اردنا ان نكون احرارا في وطننا
الكلمة الاولى والاخيرة اذن هي بيد الشعب الفلسطيني في كل مكان ، فقد اقتربت ساعة المواجهه الفاصله واصوات طبول الحرب تصم الاذان تقرع في كل شبر من ارض فلسطين ،هل يستسلم هذا الشعب ام يواصل نضاله ومقاومته في اطار
استراتيجية جديدة مغايرة لكل الانماط السابقة موحدا قولا وفعلا ،وهذا ليس
استهتارا لكل المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني ، ولكن هذا لا يكفي امام
العواصف العاتية الاتية من كل القوى المعادية واذنابها !
ما العمل اذا دقت ساعة العمل ونحن منشغلىن بصياغة الكلمات المناسبة!
ما العمل اذا اصبح المستقبل كالسيف اذا لم نقطعه قطعنا!
ما العمل اذا تقاطرت وتكاتفت الامم المعادية مع عملائها واذنابها ودفعتنا لكي
نضيع البوصلة تحت شعارات ملعونه !
ما العمل اذا مالت سفينة وجودنا وراحت تلعب بها الرياح !
ما العمل اذا ضيع شعبنا او فريق منه طريقه ووقع في شباك المطبعين والمستسلمين والمارقين والمتصالحين وكل المؤلفة قلوبهم !
هذه هي التحديات الحقيقية التي تستلزم جوابا واحدا موحدا واضحا غير موارب
من هنا من الجواب تتحدد الفواصل وتتعزز البدايات الصحيحة