الاعلام الصهيوني: لا خيار عسكري لمهاجمة إيران.. مسؤول: يمكن إقامة قناة اتصال سرية للتوصل إلى اتفاق مع إيران
جنرال صهيوني سابق، يزعم إنه يمكن إقامة قناة اتصال سرية للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مشددا على أن كيانه يضع بالتوازي مع ذلك خيار القيام بهجوم على إيران على الطاولة، وهو ما ذكره الجنرال هايمان، معلقا على استئناف مباحثات فيينا، الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.

قال جنرال صهيوني سابق، اليوم الخميس، إنه يمكن إقامة قناة اتصال سرية للتوصل إلى اتفاق مع إيران.
وأفادت صحيفة “ماقور ريشون” العبرية، مساء اليوم الخميس، بأن الجنرال تامير هايمان، رئيس قسم الاستخبارات، المنتهية ولايته، في جيش الاحتلال، بأنه ما يزال في الإمكان إقامة قناة اتصال سرية أمام الأطراف جميعها للتوصل إلى اتفاق مع إيران.
وعلى الرغم من إشارته إلى إمكانية إقامة هذه القناة السرية، فقد شدد على أن كيانه يضع بالتوازي مع ذلك خيار القيام بهجوم على إيران على الطاولة، وهو ما ذكره الجنرال هايمان، معلقا على استئناف مباحثات فيينا، الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.
وأشار الجنرال إلى وجود فجوات كبيرة بين طرفي الاتفاق في مباحثات فيينا، بدعوى أنه لا يمكن للغرب والولايات المتحدة معا العودة إلى الخطوط العريضة للاتفاق النووي السابق، الذي تم توقيعه في شهر يوليو/تموز 2015، بزعم أن الواقع تغير.
وشدد الجنرال تامير هايمان على أن “إسرائيل” تتفهم معنى الجدول الزمني الإيراني، كون التوقيت الإيراني طويل الأمد، واصفا الإيرانيين بـ”الصبورين”، وهم يؤمنون بعدالة ما يفعلونه، وأن العدالة تتحقق لهم.
وفي السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن بينيت أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي بأن “إيران تمارس الاستفزاز النووي كتكتيك تفاوضي”.
وأكد بينيت أنه “يجب الرد على ذلك بوقف فوري للمفاوضات واتخاذ إجراءات صارمة من قبل القوى العظمى”.
وأعرب بينيت خلال الاتصال عن رفضه لرفع العقوبات المفروضة على إيران.
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن، مساء أمس الأربعاء، استعداده لجميع السيناريوهات فيما يتعلق بشن هجمات عسكرية ضد إيران، مشيرا إلى أنه أجرى كل التجهيزات اللازمة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، ران كوخاف، في مقابلة مع هيئة البث الرسمية في الكيان الصهيوني، إن الهدف هو منع تموضع إيران في الحلبة الشمالية، وأيضا منعها من التحول إلى دولة على عتبة السلاح النووي.
من جهته، قال قائد سلاح جو الاحتلال، عميكام نوركين، في مقابلة عرضت القناة “13” العبرية، مقتطفات منها، إن “تل أبيب” تمثل “بوليصة التأمين” التي تضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية.
وكانت حكومة الاحتلال قد خصصت 1.5 مليار دولار لإعداد القوات المسلحة لتنفيذ ضربة محتملة ضد مواقع نووية إيرانية، كما يطلق القادة السياسيون والعسكريون تحذيرات شبه يومية.
في المقابل، علقت الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، على دعوة رئيس وزراء الكيان الصهيوني، نفتالي بينيت، بوقف المحادثات الجارية في فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن “الوفود في فيينا لن تتلقى الأوامر من مقر إقامة رئيس وزراء الكيان الصهيوني”، وذلك تعليقا على طلب بينيت، وفقا لوكالة الأنباء “فارس” الإيرانية.
جاء ذلك في تغريدة، نشرها زاده عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، عقب المحادثة الهاتفية التي أجراها بينيت مع وزير الخارجية الأمريكي، وتأكيد بينيت على وقف المحادثات الجارية في فيينا.
وتابع زاده “مع تقدم المحادثات في فيينا، كُشف الكيان الصهيون من جديد ودعا إلى وقف فوري للمحادثات، ولا عجب لكيان كان نشوؤه قائم على الحرب والتوتر والإرهاب وهو يكره دوما الحوار، والوفود في فيينا لن تأخذ الأوامر من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
وكانت إيران قد اتهمت “إسرائيل” بنشر أخبار كاذبة من أجل تسميم أجواء المفاوضات في فيينا، داعيا الأطراف المفاوضة في فيينا إلى تجاهل هذه الأخبار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن “الكيان الإسرائيلي الذي حياته تقوم على التوترات بدأ محاولاته من جديد وهو ينفخ في بوق الأكاذيب من أجل تسميم المفاوضات في فيينا”، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأضاف أن “الأطراف كافة المتواجدين في غرفة المفاوضات يخوضون حاليا اختبار الاستقلال والإرادة السياسية لتنفيذ مهامهم، دون الاكتراث إلى الأنباء المزيفة المدبرة لتخريب آفاق النجاح”.
وحذرت السلطات الإيرانية، أمس الأربعاء، من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر.
وأوضح مسؤول إيراني كبير، بحسب ما نقلت عنه وسائل اعلام محلية، أن بلاده ستستمر في المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية قدر ما يستلزم الأمر، مشددا في الوقت ذاته على أن طهران “لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد”.
وكان التلفزيون الإيراني، قال الثلاثاء الفائت، إن مفاوضات اليوم الثاني للجولة الحالية من المفاوضات حول الاتفاق النووي انتهت، مشيرا إلى مناقشة مسألة رفع العقوبات عن إيران.
وأشار التلفزيون الإيراني إلى “انتهاء اليوم الثاني من محادثات فيينا بمشاركة مجموعات العمل لأطراف الاتفاق النووي، وناقش المشاركون موضوع إلغاء العقوبات والمضي قدما بالمحادثات”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تصريحات حول مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر الجائر، قال فيها، إن “إيران جادة ولديها حسن النية وترى النتيجة الفعلية والملموسة في إلغاء العقوبات”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أن “جشع الولايات المتحدة كان سبب عدم نجاح الجولات الست من المفاوضات السابقة”، التي جرت في فيينا و أن إيران “تريد استيفاء حقها عبر هذه المفاوضات وإلغاء جميع أنواع الحظر المفروض على إيران”.
وتشعل التصريحات الإيرانية، بشأن تمسكها بمواصلة المفاوضات، في فيينا، قلق دولة الاحتلال، التي تتخبط برشق التصريحات من كل حدب، إذ قال موقع “واللاه” العبري اليوم الخميس، إنه لا يوجد خيار عسكري لجيش الاحتلال لمهاجمة إيران في الأشهر المقبلة.
وأفاد الموقع بناء على معلومات حصل عليها أنه على الرغم من أن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي قد بدأ في الموافقة على أجزاء كبيرة من الخطط العملياتية للهجمات ضد المنشآت النووية في إيران في الأسابيع الأخيرة، إلا أن التدريب عليها من المتوقع أن يبدأ قريبا.
وأضاف أن هناك عدة خطط مطروحة على الطاولة حيث تعمل القوات الجوية والقوات المسلحة وقسم العمليات والهيئات الأخرى في هيئة الأركان العامة على أكثر من خطة هجوم واحدة ضد إيران.
وأوضح أن رئيس أركان لقائد القوات الجوية في جيش الاحتلال عميكام نوركين، وافق على مخطط تدريب القوات الجوية والوحدات الأخرى التي ستبدأ التدريب قريبًا، وهي عملية ستضع في النهاية خيارًا عسكريًا موثوقًا به على المستوى السياسي لمهاجمة أهداف في إيران.
ووصفت مؤسسة جيش الاحتلال الاستعداد يجرى وفق عملية “منظمة ومهنية”، وأن التخطيط يسير وفق جداول محددة سلفا.
ولفت “واللاه” أنه في مايو/أيار 2022 ستُجرى أكبر مناورة حربية في تاريخ جيش الاحتلال، حيث ستمارس جميع القوات والقيادة سيناريو الحرب على عدة جبهات، بما في ذلك التعامل مع تهديدات “الدائرة الثالثة”.
وكان من المفترض أن تتم المناورة في مايو/ايار الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب عملية “حارس الأسوار” -معركة سيف القدس- مع قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية في محادثات خاصة إنها على اطلاع دائم بعملية المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وأنها راضية عن قيام واشنطن بإرسال رسائل إلى الدول الأوروبية عبر القنوات التقليدية، والتي لن تسمح بتقديم تنازلات.