مقالاتمنتدى الراية

أمريكا، تركيا، والسعودية تحدد ملامح مستقبل المنطقة

كتبه- محمد محسن

مواقــع الدول الثلاث المستقبلية، أمريكا، وتركيا، والسعودية تحدد ملامح مستقبل المنطقة فمستقــبل المنطقة ليــس مغــلقاً، بل هو في حالة انتقالات وتحولات واسعة فكـيف نـرى مستـقبل المنطقة، والتحـالفات الدولية في المستقبل القريب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أمــــــــــــــــــــــــــــــــريكا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مهما حاول حلــفاءُ، وعمــلاءُ أمريكا، وأجـراؤها، في المنطقة، بما فيهم اسرائيل، تــزويق صورة أمريكا، والـــرفع من شأنها، والتخويف من هيمنتها، وقوتها، وبطشها، فلن يتمكنوا من اخفاء الحقيقة التي تمسك بصورتها الحقيقية، التي بات يتلمسها كل متابع مهتم. لقد أرادت أمريكا الامســاك بخـناق سورية، وتمزيقها، والاجهاز عليها، ولكن سورية تمكنت من الافلات من قبضتها، ولكنها لا تزال تمسك(كسارق) في طرف محفظتها، ودليل هذا الواقع ساطعٌ كالشمس. ولـــــو حـــــاول المرجــــــفون نكــــران هـــــــذا.

هذا الخسران المبين لأمريكا، هو خسران استراتيجي كبير، لأن عدم سقوط سورية، حال دون تحقيقها لبرنامجها، في تفتيت الدول العربية، واعطاء مفاتيح المنطقة لإسرائيل،واغلاق البحر الأبيض المتوسط في وجه الصين، وروسيا، المنازع الأمريكي الأهم في قطبيتها ، وهذا الخسران نال من الثقة بقدراتها.

وهز وصايتها على دول المنطقة، الذي شجع ممالك الخليج (المحميات الخانعة تاريخياً لأمريكا)، الخروج على أوامرها لأول مرة، والتعامل مع الصين بالعملة الصينية، والانفتاح على روسيا، ولا يجوز التقليل من هذا الواقع الجديد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منعكـــــسات جــــــــرح الهيــــــــبة والهيــــــــمنة الأمريكـــــــية !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يؤكد الكثير من المحللين، وعلى رأسهم (الكسندر نازاريف)، و (حمد بن بن جاسم آل ثاني) رئيس وزراء قطر الأسبق، على ان الحرب بين أمريكا وإيران وبمساندة اسرائيلية، قادمة لامحالة، وقبل الحرب الأمريكية الصينية. هذه الآراء لاتزال تعيش تحت وطأة الخوف القديم من أمريكا، والرعب من سطوتها، ونسوا أو تناسوا الجروح التي أصابت الهيبة الأمريكية في كل دول العالم.

ونحن نرد جازمين، أن هذا الاحتمال بات وهماً، ومن المستحيلات لأن أمريكا لم تعد أمريكا التي ترعبُ العالم، واسرائيل لم تعد البعبع المخيف بل باتت تدرك أن زمن الحرب الكلاسيكية قد ولى، وجاء زمن الصواريخ البالستية الدقيقة، القادرة على تدمير جميع مطارات، ومرافئ الكيان المحتل وتهديداً وجودياٍ له.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضمـــــور الهيـــــمنة الأمريكـــــية سيغــــــير وجـــــــه المنــــــطقة

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأن خروج السعودية من تحت الهيمنة الأمريكية المطلقة، يعني تغير اً في جميع مناخات المنطقة، ويدفع حتماً إلى التقارب الإيراني السعودي، الذي كانت أمريكا العقبة الر ئيسية التي تحول دون تحقيقه، بل والساعية لتأجيج الصراعات بينهما. هذا التقارب سيشكل البوابة التاريخية، لحل جميع الخلافات في المنطقة، فبرفع الوصاية الأمريكية عن دول المنطقة، تتلاشى تلك التناقضات تلقائياً. والتي سيكون على رأسها التقارب العربي، أو الانفراجة العربية، وأهمها عودة سورية إلى مجالها العربي، وبعودة سورية، تحل حالات الاستعصاء في كل من لبنان، والعراق، واليمن.

وضمور الهيمنة الأمريكية وعودة سورية إلى الحضن العربي، سيفتح الباب واسعاً أمام التصالح السوري التركي، الذي يقتضي خروج الجيش التركي من الأراضي السورية، وحل جميع القضايا المعلقة، لأن لكل من تركيا ولسورية مصلحة استراتيجية في حلها، وبخاصة: انهاء الحركة الانفصالية الكردية، واعادة اللاجئين، والخلاص من الارهاب في إدلب، وفتح البوابة السورية لتركيا على الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى